أظهرت نتائج دراسة حديثة أن كمية زائدة من السوائل النخاعية خارج نطاق المخ والحبل الشوكى مرتبطة باحتمالات أكبر للإصابة بالتوحد فى الرضع المعرضين لخطر وراثى للإصابة بسمات التوحد.
والدراسة يطلق عليها اسم (إنفانت برين إيمدجينج ستادي) أو "دراسة تصوير مخ الرضع"، وقال الطبيب مارك دي. شين من كلية الطب فى تشابل هيل فى جامعة نورث كارولاينا: "هذه العلامة الحيوية فى عمر ستة أشهر تزيد من احتمالات الرصد المبكر للتوحد فى العام الأول من حياة الطفل قبل أن تبدأ الأعراض السلوكية فى الظهور."
وقال لـ"رويترز هيلث": "هذا ضرورى لأن كلما تمكنا من بدء التدخل السلوكى مبكرًا كانت النتائج طويلة الأمد على الطفل أفضل."، وفى الدراسة التى نشرت على موقع دورية (بيولوجيكال سيكاتري) على الإنترنت فحص فريق البحث الصلة بين السوائل النخاعية الخارجية وخطر الإصابة بالتوحد فى 343 رضيعًا من بينهم 221 رضيعًا لديهم احتمالات مرتفعة للإصابة بالمرض بسبب وجود شقيق أكبر مصاب به فيما انخفضت الاحتمالات عند 122 رضيعًا ليس لديهم تاريخ أسرى للتوحد.
وخلص الباحثون إلى أن المعرضين بشكل أكبر للإصابة بالتوحد ازدادت لديهم السوائل النخاعية الخارجية عند بلوغهم ستة أشهر من العمر وظلت مرتفعة بشكل ملحوظ حتى بلوغهم 24 شهرًا.
ولم تختلف مستويات السوائل النخاعية الخارجية بشكل كبير بين الرضع غير المعرضين لخطر الإصابة بالمرض، والرضع الذين ظهرت عليهم أعراض حادة للتوحد كانت لديهم مستويات أعلى من السوائل النخاعية فى كل الأوقات مقارنة بغيرهم.
وقال الطبيب جوزيف بايفن المشارك فى الدراسة من تشابل هيل أيضا لخدمة رويترز هيلث عبر البريد الإلكترونى "هذا الكشف الجديد له أهمية كبرى محتملة لفهمنا للتوحد لأنه يحدد مجموعة فرعية محتملة للمصابين بالتوحد لديهم علامة بيولوجية مشتركة ويزودنا بهدف علاجى محتمل فى هذه الفئة."
وقال شين: "تصوير النظام العصبى بحثا عن كمية السوائل النخاعية قد يكون وسيلة أخرى تساعد الأطباء على تشخيص التوحد مبكرا قدر الإمكان."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة