قال محامى رجل فلبينى، اعترف بأنه كان ضمن "فرقة اغتيالات"، تعمل تحت إدارة الرئيس رودريجو دوتيرتى، إنه سيرفع قريبا دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، يتهم الرئيس بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ولقى أكثر من 8000 شخص حتفهم منذ أن تولى "دوتيرتى"، منصبه فى يونيو، وشن حربا دموية على تجارة المخدرات، وقتل ثلث هذا العدد فى مداهمات وعمليات للشرطة التى تقول إنها تصرفت دفاعا عن النفس.
ونفى دوتيرتى، والشرطة، أى صلة بعمليات القتل الأخرى التى تقول جماعات حقوقية، إن كثيرا منها يحمل نفس بصمات مئات من الوفيات المريبة لمجرمين فى مدينة دافاو سيتى خلال 22 عاما قضاها "دوتيرتى" رئيسا لبلديتها.
وقدم رجلان شهادتهما أمام مجلس الشيوخ، وقالا إنهما عملا فى فرقة اغتيالات مزعومة فى "دافاو"، ذكرا إنها كانت تقتل بأوامر من "دوتيرتى"، ولم يجد المشرعون دليلا فى شهادتيهما التى وصفها مساعدو الرئيس بأنها تلفيق.
وسيرفع الدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، إدجار ماتوباتو، الذى ظهر الأسبوع الماضى، من مخبأه، وشهد فى سبتمبر، بأنه قتل أكثر من 50 فى منطقة دافاو.
وفى مقابلة تلفزيونية، قال محاميه، جود سابيو، إن "ماتوباتو"، سيرفع الدعوى أمام المحكمة ومقرها لاهاى، هذا الشهر أو فى بداية أبريل.
وقال سابيو، "القتل جريمة خطيرة، وقد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية، إذا ما ارتكبت فى إطار هجوم واسع وممنهج يستهدف المدنيين."
وذكر سلفادور بانيلو، كبير محامى دوتيرتى، أن الرئيس غير مهدد بأى قضية دولية محتملة.
وقال بانيلو، لقناة (أيه.إن.سى) الإخبارية، "عمليات القتل خارج نطاق القانون هنا تمت على يد أفراد من عصابات المخدرات نفسها، وتابع "الرئيس لا يقف خلفها ولا الشرطة."