قالت السفيرة ندى دراز مدير الإدارة الفرانكوفونية بوزارة الخارجية، وعضو المجلس القومى للمرأة، إن مصر هى الدولة التى تعاقب فيها الملكات المصريات فى العهد القديم، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2017 بأنه عام المرأة، مطالبة بتعديلات تشريعية لتمكين المرأة من المناصب القيادية.
جاء ذلك فى الجلسة الأولى من مؤتمر "وجهات نظر المرأة الفرنكوفونية شمالاً وجنوبًا"، الذى يعقد على مدار يومى الأربعاء والخميس بمكتبة الإسكندرية.
وأضافت أن هناك 34% يمكنهن الوصول إلى منصب رئيس الوزراء دون تمييز وفق الإحصائيات الأخيرة فى هذا المجال، وأشادت باستراتيجية التنمية المصرية 2030 والتى تتضمن برامج تنمية المرأة وتمكينها للمناصب القيادية.
وأشارت إلى أن المصريات سعين للحصول حقوقهن فى الفترة الأخيرة خاصة فى عهد الإخوان المسلمين، وحصلن على كثير من حقوقهن، ولكن مازالت هناك بعض الحقوق المفقودة.
وأكدت دراز أن هناك مادة فى الدستور المصرى تنص على تمكين المرأة فى المناصب القيادية، وأن يكون هناك تمثيل لها بالبرلمان والقضاء وغيرها، وهناك أكثر من 80 نائبة بالبرلمان المصرى، بالإضافة الى توليها منصب محافظ، وأكدت على أن مصر تتطلع إلى تعديلات تشريعية من شأنها تمكين المرأة.
وطالبت بالتصدى للأفكار المتطرفة والهدامة التى تعوق ضد تمكين المرأة، وأشادت بحملة "التاء المربوطة" التى أطلقها المجلس القومى للمرأة للتوعية بأهمية دور المرأة، وقالت إن الحملة شهدت نجاحا كبيرا وحظيت بنحو 40 ألف متابع على الإنترنت.
وقالت أفرازى كواسى ياسو، وزير سابق بدولة كوت ديفوار للنهوض بالمرأة والطفل أن الحكومة بساحل العاج تعمل على تمكين المرأة، وأعاد الرئيس تمثيل المرأة فى المناصب القيادية بكوت ديفوار.
واستعرضت تجربة بلادها فى تشكيل مجلس نسائى بدولتها يجمع كل السيدات ذات الكفاءات والمهارات لتميكنها من تولى المناصب القيادية، وتكوين شبكة اجتماعية لوضع أهداف المرأة و تدريب الكوادر النسائية، وتم إنشاء موقع إلكترونى لهذا المجلس، واستخدام أدوات التكنولوجيا والحملات الإعلامية والصحفية للتأثير على صانعى القرار بكوت ديفوار فى القضايا المهمة، كما أكدت أن دولتها تواجه كافة التحديات التى تحول دون تمكين المرأة.
وحول تقدم وضع المرأة فى كوت ديفوار قالت "افرازى كواسى" إن هناك 328 سيدة مرشحة فى الانتخابات البرلمانية عام 2016، وهو ما يعد تقدما كبيرا مقارنة بالانتخابات السابقة، بالإضافة تطبيق برنامج انمائى يعمل على تعزيز دور المرأة من خلال تنظيم ورش عمل لتدريب و خلق كوادر قيادية، بالإضافة الى الدفع بالعنصر النسائى فى مجالات جديدة فى السياسية ، و قد أثمرت الجهود عن مساهمة المرأة فى ساحل العام فى اعداد الدستور عام 2016.
من جانبها قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، عضو سابق فى مجلس الشعب والشورى ، أن هناك جهود كبيرة فى منطقة الشرق الاوسط للعمل فى مجال تحرير المرأة و تمكينها فى المجتمع.
وقالت " مكرم عبيد" أن المرأة أجادت اللغة الفرنسية فى القرن 19 و كانت من سيدات الصفوة الاتى تعملن فى مدارس اللغات، وكان القرن 19 العهد الذهبى لبداية تقدم المرأة المصرية، أما فى القرن 20 فقد شهدت أيضا دور هام و تقدم لدور المرأة ومساهمات فكرية وأدبية ومشاركة كبرى من المرأة فى المظاهرات والثورات التى تؤثر فى مصير الامة
واستعرضت جهود هدى شعراوى فى مجال حقوق المرأة، كإحدى عضوات منظمة الاتحاد النسائى " حفيدات هدى شعراوى " وأشارت الى دور المرأة فى محاربة الاحتلال البريطانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة