وزير الخارجية الصينى يؤكد دعم بلاده للاستثمار فى القارة السمراء

الخميس، 16 مارس 2017 09:13 م
 وزير الخارجية الصينى يؤكد دعم بلاده للاستثمار فى القارة السمراء الرئيس الصينى
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ازدادت بشكل ملحوظ الاستثمارات الصينية فى إفريقيا، والعلاقات الدبلوماسية، برغبة صينية جامحة فى فرض نفوذ دولى جديد خارج الحدود، لحماية مصالحها ناهيك عن عودة القارة الإفريقية لبؤرة الاهتمام العالمى من جديد، حيث أعلنت الصين إنشاء أول قاعدة عسكرية فى جيبوتى.

هنا الصين فى معرض اهتمامها بالقارة السمراء أنشأت لنفسها أول قاعدة عسكرية خارج حدودها، فى بلد إفريقى، وهى  جيبوتى، إذ يشكل مضيق باب المندب، الذى تطل عليه سواحل جيبوتى، ممرا لـ20% من حجم التجارة العالمية، وللصين النصيب الأكبر منها، إضافة إلى أن 50% من واردات النفط إلى الصين تصلها من المملكة العربية السعودية، والعراق، وجنوب السودان، الأمر الذى يجعل للممر أهمية استراتيجية كبيرة للصين.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الصينى وانج يى، أن الصين لن تقلل من دعمها لأفريقيا مهما حدث من تغيرات فى الأوضاع الدولية على الصعيدين السياسى والاقتصادى، منوها بالمستقبل المشترك الذى يربط بين الصين ودول القارة السمراء وبتعاونهما الذى شبهه بالتعاون بين الإخوة.

وشدد فى تصريحات صحفية أدلى بها على هامش فعاليات افتتاح الدورة الجديدة للمجلس التشريعى الصينى، على حرص الصين على الوفاء بوعدها الذى قطعته على نفسها خلال قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقى فى جوهانسبرج فى ديسمبر 2015 بتقديم دعم بقيمة 60 مليار دولار أمريكى إلى أفريقيا، مشيرا إلى أن ما يتميز به التعاون الصينى الأفريقى هو وفاء الصين بوعودها دائما، حيث أوضح أن قرابة نصف الدعم المالى المذكور تم دفعه أو تمت بالفعل الترتيبات بخصوص تقديمه للجانب الأفريقى.

وأشار وانج إلى أنه يجرى تنفيذ نتائج قمة جوهانسبرج بشكل سريع فى جميع النواحى، بما فى ذلك مشاريع السكة الحديدية فى إثيوبيا وجيبوتى وكينيا، فضلا عن المنطقة الاقتصادية الخاصة فى جمهورية الكونغو ومشروع تطوير ميناء متكامل فى تنزانيا وعدد من المناطق الصناعية فى جميع أنحاء القارة.

جدير بالذكر أن حجم التجارة بين الصين والدول الأفريقية بلغ 149.2 مليار دولار أمريكى فى عام 2016، لتصبح الصين أكبر شريك تجارى للدول الأفريقية لثمانى سنوات على التوالى.

وأفادت بيانات صدرت على الموقع الإلكترونى الرسمى لوزارة التجارة الصينية الأسبوع الماضى بأن الصادرات الصينية إلى الدول الأفريقية بلغت 92.3 مليار دولار أمريكى، فى حين بلغت الواردات الصينية من أفريقيا 56.9 مليار دولار أمريكى فى عام 2016.

من جهة أخرى، سجلت تدفقات الاستثمارات الصينية المباشرة غير المالية فى افريقيا 3.3 مليار دولار أمريكى فى عام 2016، وشملت قطاعات البناء والتعدين وتجارة الجملة والتجزئة والصناعات التحويلية وغيرها .

ووفقا للوزارة وقعت الشركات الصينية على عقود لمشروعات جديدة بقيمة 82 مليار دولار أمريكى فى افريقيا فى السنة الماضية، بزيادة 8 فى المائة، لتصبح افريقيا ثانى أكثر سوق للشركات الصينية من حيث المشروعات المتعاقدة فى خارج البلاد .

وفضلا عن تعهدها خلال قمة جوهانسبرج بتقديم مبلغ 60 مليار دولار كمساعدات مالية للدول الإفريقية، منها 10 مليارات دولار لصندوق التعاون الصينى الافريقى فى مجال قدرات الانتاج، اتفقت الصين مع الدول الافريقية على رفع علاقاتهما إلى مستوى الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة واعلنت عن وضع 10 خطط كبرى للتعاون لمساعدة القارة على تسريع وتيرة التحول الصناعى والتحديث الزراعى وتقوية البنية الأساسية.

وأعلنت الصين خلال تلك القمة انها ستقدم المزيد من فرص التدريب والتعليم لإفريقيا لمساعدتها فى إيجاد كوادر مدربة فى المجالات التى تحتاج اليها، وفى إطار جهود تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين وافريقيا، قدمت الحكومة الصينية أيضا الدعم لمزيد من الرحلات المباشرة بين الجانبين وتعهدت بتقديم المساعدة فى بناء 5 مراكز ثقافية لافريقيا.

ووفقا لتقرير لوكالة شينخوا الصينية الرسمية فإن الصين منحت إفريقيا قروضا تزيد قيمتها على 20 مليار دولار منذ عام 2012 لدعم تنمية البنية الأساسية والاستثمار والشركات الصغيرة والمتوسطة والزراعة والتصنيع، كما وضعت الحكومة الصينية قرابة 900 برنامج مساعدة فى إفريقيا للزراعة والصحة والتعليم ومجالات أخرى، ووفرت فرص تدريبية لأكثر من 30 ألف مواطن أفريقى منذ عام 2012.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة