بعد إدلاء الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى ومستشار رئاسة الجمهورية للصحة النفسية، بتصريحات مهمة بانه ضد تشخيص الطبيعيين بأمراض نفسية من أجل مصلحة شركات الأدوية، وأن التشخيص حاليا أصبح مرتبط بأنواع الأدوية المنتشرة من جانب الشركات حول أعراض يمكن أن يتصف بها الأشخاص الطبيعين ولكن التشخيص أصبح زائد بشأن عدد من الأمراض النفسية فى هذا الاتجاه، جاءت ردود أفعال الأطباء النفسيين بالتأكيد على هذه الفكرة التى تم طرحها.
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن تشخيص الأمراض النفسية أصبح طبقا لشركات الأدوية وليس للحاجة العقلية، وأن العلاج السلوكى والمعرفى يفيد المريض بصورة كبيرة ولكن الاحتياج للأدوية مازال موجود.
وأضاف فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك أمراض مثل التوحد وفرط الحركة لم يكن لهم تشخيص إلى فترة أقل من 15 عاما، وحاليا أصبح التشخيص زائدا وفى غيره محله أحيانا، وأصبح التشخيص مختلفا لعدد من الأعراض النفسية التى تبدو على الشخص ولكنها لا تصل لمرحلة المرض أحيانا حتى يتناول العلاج، وفى أوقات أخرى يقل التشخيص أيضا عن الذى يجب أن يكون عليه.
أكد فرويز، أن الاتجاه حاليا اختلف عالميا فى تشخيص "الفصام" على سبيل المثال فهو يحتوى على 4 أنواع وهم البرانودى "التشككى" والبسيط والكتاتونى والهيبو فرينى، أما حاليا فبدأت أمريكا تتعامل فعليا مع المرض على أنه واحد فقط يتمثل فى الإصابة بالفصام دون تحديد نوع.
فيما وجه الدكتور ممتاز عبد الوهاب، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، أن هناك مشكلة حقيقية فى تشخيص الأمراض النفسية التى تختلف من طبيب لآخر ولا نعلم عنها الكثير، ولكن يجب أن يكون هناك خطوات فعلية فى اللقاء بين كل فئات الأطباء النفسيين من أجل توحيد التشخيص، والسمات التى يتم الحكم على أساسها لأن ذلك سيفيد بشكل أكبر فى نتائج البحث العلمى وطرق العلاج السليمة للمرضى النفسيين، ويجب أن يكون ذلك وفقا لقواعد علمية محددة وسليمة وليس لجهة ربحية وغيرها وبالتأكيد التشخيص هو الخطوة الأولى للعلاج الصحيح والتعامل مع المشكلات النفسية.
جدير بالذكر أن الدكتور أحمد عكاشة، اعترض وهاجم فكرة التعامل مع العلامات الطبيعية على أنها مرض نفسى لمصلحة الأدوية، مؤكدا بالإحصائيات أن هناك تشخيص زائد لبعض الأمراض النفسية وعلى رأسها الرهاب الاجتماعى حيث لا يمكن التفريق بين الشخص الخجول والذى يعانى من الرهاب الاجتماعى، علماً بأن النسب فى أمريكا وصلت إلى 13% إصابة بهذا النوع من الرهاب، كما أن معدلات الإصابة بالقلق زادت عن معدلات الاكتئاب نفسها، وتشخيص التوحد أصبح شائعا مثل تشخيص الاكتئاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة