وفى افتتاحيتها، ذهبت الصحيفة إلى القول بأن الهولنديين، وخلافا للمخاوف بأن كون بلادهم هى الورقة القادمة فى لعبة الدومينو الشعبوى عقب تصويت البريطانيين بخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبى وانتخاب ترامب فى الولايات المتحدة، خرجوا بأعداد قياسية، الأربعاء، لرفض البرنامج المعادى للمسلمين لفيلدرز.
وكان ينظر إلى انتخابات هولندا على أنها مؤشر محتمل للانتخابات فى فرنسا وألمانيا، حيث اكتسبت الأحزاب الشعبوية اليمينية أرضاً، لكن يظل من السابق لأوانه الافتراض بأن نتائج الانتخابات الهولندية تشير إلى هزيمة للشعبوية اليمينية فى أوروبا.
وعلى الرغم من التعقيدات المرتبطة بتشكيل الحكومة فى هولندا، إلا أن فكرة أن الأمور تتجه نحو تشكيل حكومة موالية لأوروبا قد أبهجت القادة الأوروبيين، لكن يظل من الخطأ الاعتقاد بأن الانتخابات الهولندية ستترجم إلى هزيمة مارين لوبان وحزب الجبهة القومية اليمينى فى فرنسا.
وعلى الرغم من هزيمته، فإن حزب الحرية الذى يقوده فيلدرز حل بالمركز الثانى بفوز بـ20 مقعدا، ويظل شخصية يمينية قوية، وكتب على تويتر موجهاً حديثه لرئيس الوزراء، "روتى لم ير أخرى بعد"، وكذلك فإن هزيمة مارى لوبان لا تعنى نهاية حركتها.