ويؤكد: قد يكون علامة لوجود نزيف..

أستاذ جراحة مخ وأعصاب يحذر من الاستهانة بشكوى الطفل من الصداع

الأحد، 19 مارس 2017 06:04 م
أستاذ جراحة مخ وأعصاب يحذر من الاستهانة بشكوى الطفل من الصداع د. عماد غانم
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظم قسم جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بجامعة عين شمس، برئاسة الدكتور عماد غانم رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، جلسة خاصة عن استسقاء المخ فى الأطفال، وذلك على هامش المؤتمر السنوى الــ 38 لطب عين شمس الذى سيعقد يوم الأربعاء المقبل بالقاهرة، وباشتراك تخصصات أخرى، ومنهم قسم الأطفال وقسم الأمراض العصبية بالأطفال وقسم الآشعة.

 

وقال الدكتور عماد غانم أن استسقاء المخ فى الأطفال يمثل حوالى 3 % من أمراض الأطفال، وقد يكون ناتجا عن عيب خلقى أو نتيجة وجود أورام بالمخ فى أماكن معينة، يمنع السريان الطبيعى لسائل المخ، كما أن وجود نزيف تحت الأم العنكبوتية ،أو داخل بطينات المخ أو نتيجة نزيف يمنع السريان الطبيعي لسائل المخ ،أو نتيجة التهابات المخ نفسها أو الالتهاب السحائي ،والذى يصيب الأطفال نتيجة الفيروسات أو البكتيريا .

 

وأضاف أن الأعراض تظهر أثناء الحمل ،حيث إن حجم بطن الأم يكون زائدا عن الطبيعي، ويتم تشخيصه أثناء متابعة الحمل من خلال السونار ،موضحا أن علاجه فى بعض المراكز فى الخارج تتم من خلال تركيب أنبوب من خلال السونار، ما بين بطينات المخ وتسريبه فى السائل الأمينوسى للأم، ويتم إجراء ولادة قيصرية للام ،مشيرا إلى أنه يتم التعامل مع الطفل، وتحديد ما يحتاجه بعد ذلك ،وتصويرالمخ بعد الولادة وتحديد نوع العلاج النهائي .

 

وقال إن الاستسقاء الناتجة عن الأورام  تأتى بأعراض فى صورة صداع، أو زغللة بالعين ،أو قيء مستمر نتيجة ورم بالمخ "بالحفرة المخية الخلفية "،ويبدأ العلاج  مع الطفل مؤكدا أن أى طفل يشكو من الصداع لابد من احترام الشكوى، وعدم الاستهانة بها  من الأسرة ،وتحويله إلى طبيب متخصص لأن الطفل لا يشكو من الصداع فى الطبيعي.

 

وأوضح أنه إذا كان الاستسقاء نتيجة التهابات المخ، أو نتيجة الالتهاب السحائي قد يصحابها تدهور فى درجة الوعي ،موضحا أن النزيف قد يحدث بأعراض عبارة عن صداع  وتدهور بدرجة الوعي و يمكن أن يشعر الطفل بصداع ،وزغللة بالعين وقىء أو غثيان ،وحدوث ارتشاح فى العصب البصري .

 

وقال إنه يمكن علاج السبب إن أمكن فالأطفال حديثو الولادة حتى عمر عام يجوز عمل آشعة تلفزيونية على المخ  ،وبعد خلق عظام المخ يتم عمل آشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي على المخ ،مضيفا أن المرحلة العلاجية هو علاج السبب، وبعض الحالات تحتاج إلى تدخلات أخرى لعلاج استسقاء المخ ، والتى تؤثرعلى حياة الطفل ،حيث يتم تفريغ الماء من المخ، والذى يظهر فى حجم رأس الطفل أقل من سنة أو سنة ونصف .

 

وأضاف أن الاستسقاء إذا ترك فترة طويلة يؤثر على القدرات الذهنية للطفل والنمو الحركي ،موضحا  أن هناك عدة طرق لتفريغ استسقاء المخ جراحيا بعدة طرق، تتمثل فى تركيب صمام ما بين المخ، والتجويف البريتونى، أو حديثا عمل منظار للمخ لتسليك الانسداد الموجود فى مسار السائل المخي ،أو من خلال تركيب قسطرة خارجية فى بعض الحالات التى يصاحبها التهاب أو نزيف بطينات المخ كحل مؤقت .

 

وأكد أن العلاج يتم من خلال فريق عمل متكامل يشمل تخصص جراحة المخ والأعصاب فى العمليات المختلفة ،وطب الأطفال الخاص بالأمراض العصبية ومشاركة فريق الآشعة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة