أرادوا أن يشعرونها بأنها مازالت معها، وأحضرت لها هديتها كصباح كل عيد أم فى كل عام، فدعوها لحضور الاحتفال كونها أم مثالية لمدرستهم فى هذا العام، لكن قلب الأم لم يطيعها فيما أرادات أن تخفيه عن الجميع، فمازالت ماجى حية بداخلها، كلما رأت شيئا يحيى آلام عاشتها، فبكت وسط الجميع، وبكى الجميع معها، لعل ماجى تشعر بما يحملونه من حب لها.
وسط حالة من البكاء والحزن احتفلت كلية رمسيس للبنات صباح اليوم الثلاثاء، بعيد الأم بحضور أسرة الطفلة ماجى شهيدة أحداث البطرسية بالعباسية والتى كانت تدرس فى الصف الرابع الابتدائى فى المدرسة، حيث كرمت المدرسة الدكتورة نرمين سمير والدة الشهيدة ومنحها شخصية العام.
بعيون حزينة تملأها الدموع، قالت إن كل أم فى بيتها بالتأكيد مثالية موجهة الشكر لإدارة المدرسة، مخاطبة طالبات المدرسة خلال طابور الصباح: "أوصيكم بمصر علشان دم ولادنا ميرحش هدر، ومصر هتفضل كبيرة مهما فقدت من أولادها ومهما ارتوت من الدماء بتكبر مش بتقل وهنفضل فى البلد مش هنسيبها ويارب مصر فى أمان دائما.
وروت والدة الشهيدة بعض المواقف الطريفة لنجلتها، قائلة: كانت شقية وكل زميلاتها بيحبوها ومعلمتها فى الفصل كتبت على ذراعها كلمة يا عفريته، متابعة: لازم نوجه أنظار أولادنا لحب البلد وأنا أم وعارفه قد ايه الأم بتتعب وعايزة تعمل حاجة كويسة لأبنائها.
وغرست طالبات المدرسة داخل الفناء شجرة باسم ماجى شهيدة البطرسية لتخليد ذكراها بعد أن فقدوها على يد الإرهاب الغادر، مؤكدين أنهم لن ينسوها أبدا وستخلد فى قلوبهم وعقولهم، موجهين رسالة لوالدة الشهيدة: انتى أمنا كلنا، وإحنا بنحبك، كما شهدت حفل التكريم حالة من الحزن والبكاء لزملاء ماجى.
من جانبه، قال القسيس محسن منير الأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلى إنه تم تنظيم حفل خاص لتكريم والدة الشهيدة لما قدمته من قيمة فى تقبلها أمر استشهاد ابنتها بمحبة وغفران، موضحا أنه فى الفترة الأولى كان هناك قلق فى المدرسة ولكن تم تجاوزها ولكن ليس معنى ذلك نسيان ماجى أو الأحداث التى أدت إلى استشهادها.
جانب من الاحتفال بعيد الأم (1)
جانب من الاحتفال بعيد الأم (2)
جانب من الاحتفال بعيد الأم (3)
جانب من الاحتفال بعيد الأم (4)
جانب من الاحتفال بعيد الأم (5)
جانب من الاحتفال بعيد الأم (6)