"ساينس مونيتور" الأمريكية تنفى إمكانية هزيمة داعش بالعالم كله فى عام واحد

الخميس، 23 مارس 2017 05:29 م
"ساينس مونيتور" الأمريكية تنفى إمكانية هزيمة داعش بالعالم كله فى عام واحد قوات داعش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجتمع فى واشنطن منذ أمس وزراء خارجية الدول المشاركة فى التحالف الدولى لمحاربة داعش، وكان الهدف منه تناول رؤية إدارة ترامب لكيفية هزيمة التنظيم الإرهابى.

وتطرقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إلى هذا الأمر، وتساءلت فى تقرير على موقعها الإلكترونى، عما إذا كان من الممكن هزيمة داعش فى عام، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب قد وجّه البنتاجون لتقديم خطط لتحقيق هذا الهدف.

وترى الصحيفة أن إجابة هذا السؤال ربما تعتمد على معنى كلمة "هزيمة"، لكنها تقول إنه سواء كان الأمر مسألة أشهر أو سنوات، فإن القضاء على التنظيم الإرهابى الأكثر تهديدا والأوسع انتشارا  فى العالم سيتطلب على الأرجح التزاما أمريكيا على المدى البعيد أكثر مما أشارت إليه الإداة الأمريكية الجديدة، بحسب ما يقول بعض الخبراء الإقليميين.

كما سيتطلب أيضا مزيد من الالتزام من الدول الثمانية والستين المشاركة فى التحالف الدولى لمحاربة داعش، ويقول المسئولون الأمريكيون والمحللون إنه سيكون هناك بعض المكاسب الكبرى التى سيحتفل بها الشركاء فى التحالف، إلا أن مدى التقدم المستقبلى سيحدده بدرجة كبيرة قدرة الأعضاء الرئيسيين فى التحالف على  حل الخلافات التى عرقلت المعركة حتى الآن.

وتلفت الصحيفة إلى أمر حيوى لإبقاء داعش المهزوم على هذا الوضع، وهو إيجاد نوع من التفاهم الإقليمى مع الأطراف الرئيسية التى ليست جزءا فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة وتحديدا إيران وروسيا.

ويقول دافيد جارتنشتاين روس، المحلل فى شئون مكافحة الإرهاب فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية قوله إن داعش لن يتم هزيمته عالميا فى غضون عام، لكن لو كان الهدف ألا يظل داعش كيانا على الأرض، فإن هذا أمر يمكن تحقيقه بالتأكيد خلال عام.

وأضاف أن السؤال عقب  القضاء على أى زعم بأن داعش دولة سيكون ما الذى يجب أن تفعله الولايات المتحدة، وما الذى ستحتاجه من الأطراف الأخرى لضمان ألا يحقق التنظيم أى عودة.

وتقول الصحيفة الأمريكية إن داعش على وشك الهزيمة بالفعل فى الموصل، ثانى أكبر المدن العراقية، كما أن الحملة التى تلوح فى الأفق برعاية الولايات المتحدة لإخراج التنظيم من عاصمته المزعومة فى الرقة يمكن أن تنتهى بنجاح قبل نهاية العام، وفقا لما يقوله جارنتشتاين روس، وهو ما  سيجعل التنظيم الإرهابى أصغر بكثير، لكن يظل له أفرع قادرة على ممارسة نشاطها مثل تلك الموجودة فى ليبيا وفى الساحل فى أفريقيا وحتى أفغانستان.

وستظل هناك إشكالية يتعين التعامل معها تتعلق بالمشكلة المعقدة والحساسة للمقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم الإرهابى الذين سيعودون إلى بلدانهم، وربما تشكيل خلايا سرية تستعد لتنفيذ هجمات إرهابية  فى دول مثل تونس ومصر وحتى أوروبا الغربية أيضا.

لكن المسئولين الأمريكيين يستغلون المؤتمر لتأكيد المكاسب التى حققها التحالف بالفعل ولحشد الدعم لما سيأتى فيما بعد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة