بالفيديو والصور .."عم إبراهيم" فقد ساقه بسبب الإهمال الطبى ويطالب بموتوسيكل

الجمعة، 24 مارس 2017 10:24 ص
بالفيديو والصور .."عم إبراهيم" فقد ساقه بسبب الإهمال الطبى ويطالب بموتوسيكل عم ابراهيم سيد
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


 

تستطيع أن تضبط عليه دقات ساعتك، ففى تمام الخامسة عصر كل يوم، يأتى الرجل الذى يحمل رأسه معاناة كل الحياة، ويحمل جسده ساقًا واحدًا يستطيع بها، أن يساعد فى ركن السيارات، فى منطقة سموحة بمحافظة الإسكندرية، ليشارك كل من فى المنطقة أحلامه بالكد والكفاح من أجل حياة ومستقبل أفضل لأبناءه.

 

عم إبراهيم سيد  يبلغ من العمر 51 سنة، لم تمنعه إعاقته المتمثلة فى قطع ساقه، من العمل بدل الوظيفة، فهو يشغل وظيفة عامل فى حى العجمى غرب الإسكندرية، وينهيها ليستقل أتوبيس ينقله إلى سموحة، حيث عمله الثانى كمنادى سيارات.

 

يبدأ يومه فى الخامسة من فجر كل يوم، حيث يتوجه إلى الحى، ليمارس مهام عمله الذى يستحق عليه 1500 جنيه، ثم يذهب إلى مقر سكنه بمنطقة الكيلو لتناول الطعام مع أولاده الاثنين وزوجته المعاقة هى الآخرى، والمصابة بعيب خلقى فى اليدين والقدمين، ليخرج بعدها إلى عمله متنقلًا بين وسائل المواصلات العامة التى تقبله بينها، فيستقل الأتوبيس، الذى يجاهد ليدخله بمساعدة المواطنين وإبداء شفقتهم عليه.

 

يقول إبراهيم:" فقدت ساقى فى حادثة إهمال من أطباء بمستشفى العامرية العام، حين سقط على جسدى، قالب طوب من طابق علوى لعقار تحت الإنشاء، وعندما ذهبت إلى المستشفى للإسعاف، تركونى حتى  حدثت غرغرينا، ومن ثم أجبرونى على التوقيع ببتر ساقى، وإلا قد يتسبب  الأمر فى وفاتى".

 

ويكمل عم إبراهيم:" لم استطيع التوقف عن العمل، نظرًا لمسئوليتى عن طفلين وأمهم، وقررت الاستمرار فى العمل، وعدم التوقف نهائيًا على الرغم من عدم قدرتى على العمل فى بعض الاوقات وإحساسى بالألم الشديد، إلا أن الله يساعدنى، لتعلق مصير الأسرة فى رقبتى".

 

ويضيف ابراهيم: "أحلم باستكمال أولادى فى التعليم، حتى يحصلوا على الشهادة الجامعية، ومن ثم يجدوا فرصة عمل جيدة، تعفيهم من حاجة الزمن، ولذا فأنا أعمل وظيفتين، حتى أساعد فى الدروس الخصوصية التى يأخذها نجلى الأكبر والتى تزيد عن راتبى فى الحى، وكذلك ابنتى الصغرى.

 

 ويوضح إبراهيم: حاولت  عمل طرف صناعى، من خلال مستشفيات التأمن الصحى، وبالفعل حصلت على واحدة، ولكنها لم تكن  مناسبة لسنى، ولا حجمى، وبالتالى أرهقتنى واتعبتنى، واضطررت إلى نزعها أخيرًا لأعود مرة أخرى بعد أيام قليلة، بساق واحدة.

 

وينهى عم إبراهيم كلامه بأمنيته، التى يتمناها وكل من بجواره وحوله، وهى موتوسيكل مخصص للمعاقين، يستطيع أن يقله من وإلى أى مكان يذهب إليه، حتى يتسطيع أن يمارس عمله بسلامه دون أن ينتظر الساعات حتى يستطيع أن يجد أتوبيسًا غير مزدحم لاستقلاله، ويمنعه ويمنع أبناءه من حاجة الزمان.

 

عم-ابراهيم-سيد
عم ابراهيم سيد

 

عم-ابراهيم-سيد-ابن-الاسكندرية
عم ابراهيم سيد ابن الاسكندرية








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة