كنت أصور منذ أيام بأحد معسكرات القوات المسلحة بعض المشاهد بمسلسل الضاهر، المقرر عرضه قريبا، وكان موعد حضورنا كفريق تصوير ومعدات وخلافه فى تمام الساعة الخامسة فجرا، وما أن دخلنا إلى المعسكر بعد إنهاء كل الإجراءات الأمنية والتصاريح، وجدت نفسى داخل عالم آخر يختلف تماما عن العالم خارج بوابة المعسكر، صوت قرآن الفجر يخرج من مسجد الكتيبة ممتزجا مع أصوات الطيور، التى استيقظت، إنها الحياة المثالية التى ذكرها المولى عز وجل فى كتابه الحكيم «وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا» صدق الله العظيم، وقف الجنود البواسل فى طابور الصباح منفذين أوامر القائد ببراعة كتائب النحل، وانضباط غير مسبوق، عازفين أنشودة وطنية مغلفة بعقيدة وإيمان حقيقى، وما ترك أثرا شديدا فى نفسى تلك المجموعة الزائد عددها على الخمسمائة، الذين أنهوا فترة تدريبهم، وسيرحلون بعد ساعة إلى سيناء، وبسؤالى لأحدهم: ألا تخشى الذهاب إلى سيناء فى ظل ظروفها الآن؟ ليرد بتلقائية: فخور يا أستاذ أن أكون مشروع شهيد فداء لهذا الوطن.. خلص الكلام.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة