اعترفت قيادات بجماعة الإخوان، أن هناك مجموعة من قيادات التنظيم بالخارج، تفضل الاتجاه نحو المساومة والمصالحة، محرضين أعضاء التنظيم على ما أسموه "غل يد النظام"، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن هناك اتجاه كبير لدى مجموعة من قيادات التنظيم لأخذ الجماعة إلى الفكر التكفيرى مثلما تفعل الحركات التكفيرية فى الخارج.
فى البداية اعترف مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا بالإخوان الهارب فى تركيا، ان هناك قيادات إخوانية بالخارج بدأت تشعر أن التحركات الإخوانية أصبحت بلا فائدة، وأنه لابد من ما أسماه "التسوية" ، زاعما أن قيادات السجون هى من ترفض الأمر.
وحرض مجدى شلش، أعضاء الإخوان بما أسمه "غل يد" ضد الدولة المصرية، وقال :"الذين خرجوا من مصر يرون أن الحراك العام انتهى أو على وشك الانتهاء، وبعضهم يبرر لنفسه بسبب رؤيته للحراك الضعيف، أن الثورة قد انتهت وماتت، وأنه لابد من إيجاد حل مع النظام، بعضهم يسميها تسوية، وبعضهم يسميها مصالحة، ويتكلم باسم المصلحة للقيادات المتواجدة فى السجن أو المتواجدين بالخارج، ويبحث عن مبررات لذلك.
كما اعترف شلش أن هناك انقسام كبير داخل الإخوان وبالتحديد فى تركيا، قائلا :"الأزمة بلا شك ناتجة من عدم خبرة وحنكة بإدارة الثورات، وعن شرذمة القوى فى الخارج عموما وفى تركيا خصوصا، والكثير اتجهوا للعمل الدنيوى الخالص، فالخارج يحتاج لثورة داخلية".
كما اعترف عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان، أن هناك من القيادات بالخارج من يتواصل مع رموز سياسية داخل مصر للبحث عن حلول مناسبة ، متابعا :" وفى نظرى أن هؤلاء أشد وأشنع، والكثير من المثبطين ينتسبون للتيار الإسلامى فعملوا على تبريد الثورة فى الداخل بقرارات أدت إلى شق الصف".
بدوره اعترف أمير بسام، عضو مجلس شورى الإخوان، بأن الإخوان تمنع الاستفادة من كوادرها، وتسفه من التوجهات التى تسعى لإنقاذها من ازمتها.
وقال بسام فى تصريح له :"بدلا من الانشغال بتسفيه رفقاء الدرب ،فلننشغل بالبناء على جهد مبذول، فلو قام مركز دراسات أجنبى بدراسة تساعدنا فى حلحلة الأمر وتلمس مواطن الزلل لرحبنا بها ولكن للأسف طريقة التفكير تمنعنا من الاستفادة من فرص كثيرة".
من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن اتجاه قيادات الإخوان بالخارج، إلى البحث عن المصالحة لأنهم استفادوا من التجارب، وتأكدوا ان العنف والاستمرار فيه لن يجدى شيئا، موضحا أن تصريحات مجدى شلش تدعو للعنف، خاصة أن شلش نفيه اعترف قبل ذلك بممارسة الجماعة للعنف.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تعتمد على المجموعات التى تمارس العنف والتى ذكرها مجدى شلش فى وقت سابق، لممارسة ما اسمه "غل يدى النظام"، موضحا أن شلش يستجدى بقيادات السجون ويزعم أنهم مستمرون فى رفضهم المصالحة لجعل الجماعة مستمرة فى هذا الطريق الذى يستخدم العنف.
وفى السياق ذاته قال ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن مجدى شلش ذو فكر تكفيرى صريح ، ,الإخوان شكلت مركز يدعى مركز صناعة الأزمات له مقر رئيسى وله مراكز فى كل محافظة، وهذه المراكز تقوم بصناعة الأزمات للدولة مثل فتن ظائفية أو اقتصادية أو سياسية أو سياحية، ومحاولة وضع الأزمات امام الإدارة الحاكمة.
وأضاف الخرباوى أن محمد عبد الرحمن المرسى اعرف فى التحقيقات بأن كل من محمد كمال ومجدى شلش هم من اخذوا الجماعة لمنحى العنف، خاصة أن هذا الاتجاه عارضه بعض القيادات الكبرى مثل عبد الرحمن البر، مفتى الإخوان، موضحا ان اعترافات المرسى حال نشرها ستكشف الكثير من الحقائق.
عدد الردود 0
بواسطة:
حفاة الوطن
لو فعلنا مواد الدستور وغيرنا قانون العقوبات ليشمل حدى الحرابة والسرقة لكان رادعا للارهاب والفساد!!
اهم مشكلتين عندنا الفساد والارهاب وخلهما هو تطبيق ثوابت الشريعة الاسلامية فمثلا لو طبقنا خد الحرابة على الاخوان الارهابيين وبدلا من السجن بضع سنوات يعودوا بعدها لنشاطهم الاجرامى لو طبقنا الحد بقطع ايديهم وارجلهم من خلاف بدلا من السجن واصبح المجرم منهم معوق وعاجز سيكون عبرة لمن يفكر فى الارهاب حيث نرى استهفاف من قيادات الارهاب عندما يصدر احكام متعددة بالسجن لانهم ينتظرون اى مصالحة تخرجهم اما تطبيق الجد فيترك لهم عاهة مستديمة تذكر من يراهم اننا فى مجتمع اسلامى وان هؤلاء خالفوا شرع الله وافسدوا فى الارض !!