ننشر كواليس أول اجتماع للجنة المتاحف، بناء على قرار المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل لجنة للتنسيق بين جميع المتاحف المصرية ووضع سياسة عامة تنظم كيفية إدارتها بالأسلوب الأمثل.
اجتمعت اللجنة يوم الأحد 25 مارس، حيث بدأت أعمالها بالتعرف على أحوال المتاحف التابعة لكل وزارة، وتم مناقشة الأزمات التى تعانى منها المتاحف والمتطلبات التى تكون محور الاجتماعات المقبلة، وانتهت اللجنة على العمل على محاور مختلفة والتى تخص كل مؤسسة على المستوى الإنشائى والمعمارى، وما يخص القطع الأثرية ومقتنيات المتاحف وطريقة العرض المتحفى وكيفية تحديثها.
وأوضحت إلهام صلاح الدين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة كلفت أيضا بتحديد وسائل المساعدة التى تخدم العروض المتحفية، إلى جانب العامل البشرى واتفق الجميع على أن العاملين بالمتاحف ليسوا متخصصين بالمتحف ولكنهم خريجى كليات مختلفة، طبقا لنوعية المتحف، وهذا يتطلب رفع مستوى العاملين عن طريق تدريبهم أو توجهاتهم لدراسة علم المتاحف، حيث إن هناك كليات مختلفة بدأت بإدراج هذا العلم للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى القبول فى جامعة حلوان للسياحة والفنادق، وسيتم هذا العام العمل بجامعة الإسكندرية، وهذا يعمل على رفع مستوى العاملين، وبالتالى رفع مستوى المؤسسات لتعمل فى الاتجاه الصحيح.
وأضافت إلهام صلاح الدين، أنه فى هذا الإطار قامت الآثار بعمل برتوكول تعاون مع كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان لدراسة الماجيستير والدكتوراه بتخفيض 50% فى علم المتاحف أو بعمل دورات تدريبية مختلفة، وأن يكون هذا العمل يتم بمشاركة بين المتاحف المصرية المختلفة، عن طريق من لديهم خبرة أو تخصص فى هذا المجال.
وأشارت إلهام صلاح الدين، أن اللجنة انتهت بداية على عمل قاعدة بيانات للمتاحف، بحيث تمون باكورة أعمالها، وتضمنت قاعدة البيانات عدد المتاحف وأنواعها، وإعداد وصف مبسط عن المتحف وتاريخيه، وأيضا عدد المقتنيات، بالإضافة إلى أن كل مستوى بكل وزارة يقوم على إعداد تقرير حول حالة المتاحف التى لديها من حيث الايجابيات والسلبيات.
وعلى ما سبق قام مقرر اللجنة برفع الأمر لوزير الآثار الدكتور خالد العنانى، للعرض على مجلس الوزراء، للمطالبة بعمل موقع الكترونى تحت عنوان "متاحف مصر"، وذلك لتعريف المجتمعات لمتاحفنا التى تضررت كونها غير معروفة وغير مدرجة على الخريطة السياحية، وخاصة أن من هذه المتاحف ذات اهمية بالغة لا يعرفها الجمهور المصرى، وبالتالى ولا الجمهور الغربى.
وحددت اللجنة اجتماعها القادم والمقرر انعقاده يوم 21 مايو، وتم تحرير خطابات من مقرر اللجنة موجهه إلى الجهات الأخرى، التى لديها متاحف ولم تحضر الاجتماع الأول، لضرورة وجود ممثل لكل متحف مصرى حتى تحقق اللجنة كل ما يطلب منها والمدرج بقرار رئيس مجلس الوزراء.
شارك فى الاجتماع ممثل عن متاحف الرئاسة والحربية والزراعة والثقافة والرى، وبدورها وزارة الآثار.
جدير بالذكر أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارا بتشكيل لجنة للتنسيق بين جميع المتاحف المصرية ووضع سياسة عامة تنظم كيفية إدارتها بالأسلوب الأمثل، وتعظيم دورها فى خدمة المجتمع المدنى المحيط، وتختص اللجنة بتصنيف المتاحف تصنيفًا علميًا دقيقًا، وصياغة رؤية ورسالة واضحة لكل متحف لتحديد هويته، ووضع خطة لإعادة فتح المتاحف التى تم إغلاقها.
كما تقوم اللجنة بوضع السياسات اللازمة لتطوير العرض المتحفى بالمتاحف ليواكب أحدث الأساليب، إلى جانب الاهتمام بصيانة وترميم مقتنيات المتاحف، وعمل دورات تدريبية لأمناء المتاحف، وينص القرار على أن يتولى رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار أعمال مقرر اللجنة، التى تنعقد مرة كل ثلاثة أشهر، ويقوم مقرر اللجنة برفع نتائج أعمالها وتوصياتها إلى وزير الآثار للاعتماد ثم العرض على رئيس مجلس الوزراء.
