مددت محكمة إسرائيلية الخميس اعتقال إسرائيلى-أمريكى يشتبه بأنه يقف وراء توجيه عشرات التهديدات لمؤسسات يهودية فى الولايات المتحدة، حتى 6 من أبريل المقبل.
وأكد محامى الفتى امام محكمة ريشون لتسيون قرب تل ابيب ان موكله (18 عاما) يعانى من التوحد وورم فى الدماغ.
اعتقل الفتى فى 23 من مارس الماضى، واعتقل والده ايضا فى اطار التحقيق.
واطلق سراح الوالد بينما يتواصل التحقيق الذى يتم بالاشتراك مع مكتب التحقيقات الفدرإلى (اف بى آي)، بينما تم فرض امر حظر نشر يتعلق بهويتهما.
ويأتى اعتقال الفتى بعد سلسلة من التهديدات استهدفت مؤسسات اميركية يهودية منذ بداية العام منذ تولى الجمهورى دونالد ترامب الرئاسة فى 20 كانون الثاني/يناير.
وليس هذا الاعتقال الأول من نوعه المتعلق بقضية التهديدات التى تلقتها مراكز يهودية.
واعتبر البعض أن الخطاب النارى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب ادى إلى تقوية اليمين المتطرف وتحريك مشاعر معاداة الأجانب.
وكان مكتب التحقيقات الفدرإلى (اف بى آي) اوقف فى بداية مارس صحافيا سابقا يبلغ 31 عاما ويشتبه بتوجيهه ثمانية تهديدات على الاقل من 100 تلقتها مدارس ومراكز اجتماعية ومؤسسات يهودية فى الاسابيع الاخيرة، ما اثار المخاوف من تصاعد معاداة السامية فى البلد.
واعتقال فتى يهودى بسبب عشرات من هذه التهديدات ادى إلى تعقيد الامور.
ويبدو الدافع غير واضح، الا أن محامية الفتى شيرا نير تحدثت الخميس عن حالته الصحية، مشيرة أنها قد تكون وراء قيامه بذلك.
أظهرت المحامية امام المحكمة صورة لما يبدو على انه ورم فى الجزء الايمن من دماغ الفتى، ولكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل الطبية.
وقالت امام المحكمة "الورم متواجد فى مكان من الخطير للغاية اجراء عملية فيه"، مؤكدة ان موكلها يعانى ايضا من التوحد.
وبحسب المحامية، فان الفتى غط فى النوم بينما كان يخضع للتحقيقات مع الشرطة، ما ادى إلى اعتداء رجال الشرطة عليه واصيب بكدمات فى وجهه.
ونفت الشرطة هذه الادعاءات.
وأمر القاضى الشرطة بتزويد مصلحة السجون بملفات الفتى الطبية.
ويشتبه بان الشاب المقيم فى جنوب اسرائيل يقف خلف تهديدات مماثلة فى كل من أستراليا ونيوزيلندا.
وتشتبه الشرطة ايضا بوقوفه وراء تهديد بالقنبلة على متن طائرة تابعة لشركة "دلتا" الامريكية فى فبراير 2015، الامر الذى ادى إلى قيامها بهبوط اضطراري.
