شاركت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، فى أول اجتماع لوزراء الثقافة بمجموعة السبع الصناعية الكبرى، الذى انعقد يومى 30 و31 مارس فى فلورنسا، إيطاليا.
واعتمد وزراء المجموعة بيانا مشتركا للاعتراف بدور الثقافة كوسيلة للحوار والمصالحة والاستجابة فى حالات الطوارئ.
وأكد أعضاء مجموعة السبع أهمية العمل المشترك والمنسق بهدف صون التراث الثقافى.
ويذكر أن هذا الاجتماع جاء قبل مرور أسبوع على اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار التاريخى رقم 2347/2017 الخاص بحماية التراث الثقافى فى حالة نزاع مسلح، فهذه المبادرة الفرنسية - الإيطالية تسجل بدء مرحلة هامة وتعكس رؤية جديدة لوصل السلام مع التراث.
وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع الوزارى، قال وزير الثقافة والسياحة الإيطالى داريو فرانشيسكينى "ينبغى علينا العمل من أجل توطيد التعاون الدولى الثقافي، فى الوقت الحالى"، كما ألقى الضوء على الصناعات الإبداعية التى تلعب دوراً هاماً فى النمو الاقتصادى، وأهمية التفاهم المتبادل بين الثقافات الذى من شأنه وضع حد للكراهية ومنع نشوب الصراعات.
وتابع فرانشيسكينى كلمته، مستشهدا بقول للكاتب الإيطالى أومبيرتو إكو، جاء فيه "نحن جميعاً نمتلك المعرفة، وإذا قمنا بنشر هذه المعرفة، ومساعدة الآخرين على القراءة والذهاب إلى السينما والمسرح والتعرف على الثقافات المختلفة، يمكننا تعزيز التفاهم المتبادل".
وصرحت المديرة العامة لليونسكو قائلة "أتقدم بخالص شكرى للجمهورية الإيطالية لما بذلته من جهود مضنية كى تُحيط المجتمع الدولى بما يجرى من تدمير للتراث الثقافي، فهذا التدمير المتعمد هو أحد أشكال جرائم الحرب، وقد أصبح وسيلة من وسائلها تهدف إلى إضعاف المجتمعات، وشل الجماعات ونشر الكره والانتقام، فى سياق استراتيجية عالمية للتطهير الثقافي." وأضافت "انه من غير المقبول استمرار هذا التدمير الثقافي، ولذا يجب أن يكون الرد على نفس الوتيرة وأكثر حدة، فحماية التراث الثقافى ليست فقط رهانا ثقافيا وإنما هى ضرورة أمنية لا يمكن فصلها عن حماية الأرواح البشرية".
وفى ختام الاجتماع اعتمد وزراء الثقافة مجموعة السبع الصناعية الكبرى "بيان فلورانسا" الذى يُظهر الدعم الوثيق مع منظمة اليونسكو من أجل صون التراث الثقافى والحفاظ عليه، كما يثنى على الإجراءات التى تم اتخاذها من أجل مكافحة التطرف الأعمى، والتوعية به، مثل حملة #متحدون_مع_التراث، وأقر هذا البيان بالدور القيادى اليونسكو من أجل تنسيق الجهود الدولية فى إطار ولايتها لحماية التراث الثقافي، والتعاون الوثيق مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ذات الصلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة