سحر طلعت

ماذا يحدث فى مصر؟

الجمعة، 31 مارس 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مابين "هو فيه ايه ، وايه اللى بيحصل فى البلد" ، تدور أكثر الأسئلة هذه الأيام، ماذا يحدث فى مصر؟، بعيدا عن السياسة، بعيدا عن ارتفاع الأسعار ، والغلاء، هناك جرائم مختلفة شاذة تتزايد فى توقيتات متقاربة دون معرفة الأسباب. 
 
تكرار الجرائم ، وانتشارها ، وتزايد العنف بها ، لم يعد غريبا على المجتمع المصرى لأسباب يطول شرحها ، وقتلت بحثا، لكن الغريب والعجيب، هو التلذذ والابتكار الذى يقوم به الجانى لضحيته والتى غالبا تكون من الدرجة الأولى له ، أو يعرفها بشكل شخصى. 
 
التباهى والتفنن فى ارتكاب الجريمة، لم يترك حيوان أو انسان ، فما بين نشر أحد الاشخاص لصورته على موقع التواصل الاجتماع "فيس بوك" وعلى وجهه ابتسامة النصر، وخلفه كلب مذبوح، مدونا عليها " عايشين بالإجرام كلب فدا الشيطان " معلنا أنه قاتله، بمحافظة المنوفية، ورغم نفى الشاب فيما بعد حقيقة الواقعة، مدعيا انه رأى الكلب مذبوحا فقام بالتقاط الصورة مع جثته من باب " الهزار " تبقى واقعة الذبح حقيقية أيا ما كان الفاعل ، وما بين احتيال أب على زوجته لتتركه مع طفله الرضيع الذى لم يتجاوز الأربع شهور ، فى منزله بمنشأة ناصر ، ليقوم بضربه وتعذيبه ، بل وتعليقه فى مروحة سقف الغرفة حتى يلفظ أنفاسه تاركا دنيانا، مدعيا فى تحقيقات النيابة التى تمت معه بعد إلقاء القبض عليه " كنت بعلمه الجرأة" !.
 
حتى الواقعة الأكثر شهرة مؤخرا ، وهى اغتصاب " طفلة البامبرز" جنا ، الطفلة التى هزت قلوب المصريين، بعد اعتداء أحد الأشخاص عليها وإصابتها بنزيف كامل ، بمحافظة الدقهلية ، وهى الطفلة الرضيعة التى لم تتعدى العشرين شهرا بعد .
وبالقليوبية مشاجرة عادية ، أسرية بين أخ وشقيقته ، تحولت الى جريمة قتل وتمثيل بالجثة ، فبعد ضربها على رأسها بقطعة حديد ثقيلة بمساعدة زوجته وأولاد ، ليس هذا فقط ، بل فكروا بمنتهى الهدوء كيف يتخلصوا من جريمتهم ، فاحضروا سجادة ولفوا الجثة ، لدفنها بعيدا ، والاكتفاء بالندم؟ 
الأمر لم يقتصر عند هذا الحد ، فالمتهم قرر وأسرته إحضار سكاكين واجتمعوا على تقطيع شقيقته بكل تلذذ لقطع صغيرة ، ووزعوها داخل أكياس بلاستيكية، لينقلوها على أماكن متفرقة ، ولإكمال خطتهم تقدموا ببلاغات عن اختفائها . 
 
الجرائم لا تنتهى، فكل يوم هناك الجديد، والأكثر ابتكارا، وإيذاء للنفس البشرية ، لكن هى تساؤلات تدور مع كل ذلك الكم المتلاحق والمتقارب فى الوقت ، ماذا يحدث فى مصر حاليا ؟، من المتعارف عليه أن الجريمة مرآة المجتمع ، فهل وصلنا لهذا التدنى من الانحطاط ، والبشاعة ، ما المتعة التى شعرها رجل ثلاثينى العمر من الاعتداء على رضيعة لم تتجاوز العامين؟ بأى عقل قرر أب تعذيب طفله ابن الـ " 3 شهور " ، وصعقه وتعليقه فى سقف المروحة بمنزله بأبو النمرس، بهدف تعليمه ؟! 
فقد نلتمس العذر، أو نرجعها لأسباب مرضية عندما يقدم شقيق معاق ذهنيا، على قتل شقيقه بمحافظة القليوبية ، بسبب ارتداء المتوفى ملابس خاصة بشقيقه المتهم "قميص" لتحدث بينهما مشاجرة انتهت بكارثة ، لكن ما الحل لأشخاص يعيشون بيننا وتظهر عليهم امارات الجنون فجأة، ليأتوا بابشع الجرائم ، التى لا يقوى عليها عتاة الإجرام ومعتادوه  . 
لسنا علماء نفس، أو اجتماع ولكنا كبقية الناس نتساءل، ويعصف بنا الألم كلما رأينا وعلمنا بحادث له تفاصيل مأساوية، يشعرك أن معظمنا تحول الى مرضى نفسيين، ماذا يحدث فى مصر؟ ، هل هو سوء تربية، وضغوط اجتماعية واقتصادية ، أدت الى ضيق النفس ، وخنقة الروح ، لتظهر فى شكل انتقام لحظى ومفاجئ بشكل عدوانى جدا على خلق الله ، دون تفرقة ما بين كونها طفلة أو رضيع ، جار أو قريب 









مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ظواهر بشعه

جرائم بشعه تنسف كل التقاليد والأعراف ومبادئ الدين والاخلاق.... هذه الظواهر حديثه ترسخت مع الفقر وإلزحام وانتشار المخدرات والأمراض النفسيه وغياب الوازع الدينى والضمير والحساب الرادع

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

الفقر موجود من زمان

الفقر موجود من زمان لكن الجديد هو تغير مفاهيم الدين والعادات والتقاليد عند المجتمع بصورة بشعة حتى أصبح الكثير لايعتقد في الدين ولايلتزم بتعاليم دينه ولايعتبر بكلام شيخ الجامع ولايسمع كلام والديه ولايعلم ان هذا حلال وهذه حرام. لابد من التربية الدينية والاخلاقية السليمة وان نعرف اولادنا الحلال والحرام.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة