البرتغالى نيلو فينجادا، المدير الفنى السابق لنادى الزمالك، عاد اسمه للساحة مجددًا، بعدما دخل فى دائرة المرشحين لتدريب القلعة البيضاء مرة أخرى، بعد مسيرة حافلة مع العملاق الأبيض كللها بالتتويج بطلا للدورى والسوبر المصرى السعودى.
تجارب عديدة خاضها المدرب المخضرم صاحب الـ64 عامًا بدأت فى مسقط رأسه بالبرتغال عام 1981، وتوقفت مؤقتًا فى الدورى الهندى بوجوده على رأس الإدارة الفنية بفريق نورث إيست يونايتد منذ يوليو الماضى، وأنهى فريقه دورى السوبر الهندى فى المركز الخامس.
تحدث «اليوم السابع» هاتفياً مع المدرب البرتغالى عن حقيقة توليه مسؤولية تدريب الزمالك مرة أخرى، تزامنًا مع اقتراب رحيل محمد حلمى المدرب الحالى للأبيض، والعديد من الأمور التى تخص كرة القدم المصرية وذكرياته مع لقب الدورى التاريخى فى موسم 2003/2004 خلال السطور التالية.
اسمك يعود للساحة مرة أخرى.. ما حقيقة التفاوض مع الزمالك؟
- فى البداية وقبل كل شىء، لابد أن يعلم الجميع أن نادى الزمالك ومصر بالتحديد بالنسبة إلى ليست مجرد محطة فى مسيرتى التدريبية، بل هى حياة كاملة عشتها ومازالت أصداؤها مستمرة مع حتى الآن، فأنا ألتقى بمشجعين للفريق فى كل مكان أذهب إليه، ومازالوا يحملون نفس المشاعر تجاهى كأنى لم أرحل، لذلك أقول إن الزمالك فوق الجميع فهو نادٍ له تاريخ عريق أكبر من أى أشخاص.
هذا بالنسبة للزمالك.. ماذا عن مصر؟
- الدم المصرى يجرى فى عروق عائلتى الآن، فابنتى تزوجت من شاب مصرى يدعى محمد، وأنجبت ليونور هى فى التاسعة من عمرها الآن، لذلك تجربة مصر لم تكن مجرد تجربة بالنسبة لى، إنها حياة كما قلت ولا يمكن تجاهلها.
نعود إلى المفاوضات واقترابك من نادى الزمالك؟
- بالفعل تحدث معى أحد المقربين من رئيس نادى الزمالك، وأخبرنى بوجود اهتمام لعودتى إلى الفريق مرة أخرى، وكمدرب محترف تحدثت مع الرجل عن موقفى، وما يمكن تقديمه الفترة المقبلة.
لكن ترددت أقاويل غير ذلك فى مصر بأنك عرضت نفسك.. ما تعليقك؟
- أنا لا أعلم أى شىء عما قيل أو سبب قوله بتلك الطريقة، أنا مدرب محترف ولا يمكن أن أعرض خدماتى على أحد، تحدث معى شخص بشأن نادى الزمالك، وقمت بالرد، هذا كل ما حدث.
الكل يعرف من هو فينجادا، حتى مرتضى منصور كان نائبًا للرئيس عندما كنت مديرًا فنيًا للفريق، ويعرف جيدًا ماذا قدمت وكيف كان شكل الزمالك وقتها الذى حقق الدورى بدون تلقى أى خسارة وحسم اللقب قبل 5 مباريات من نهاية الموسم، عندما تغلبنا على الأهلى بنتيجة 2/1 فى استاد الكلية الحربية، دخل الملعب وجرى مع اللاعبين للاحتفال بعد المباراة.. هو يعرف من هو فينجادا وماذا فعل جيدًا.
هل قمت بترشيح البرتغالى روماو لتدريب الزمالك؟
- هذا حدث منذ فترة، تحدث معى أحد الأشخاص عن رغبته فى التعاقد مع مدرب برتغالى فرشحت روماو الذى سبق له العمل معى وأثق فى إمكانياته.
وما حقيقة تحولك إلى مدرب مساعد فى الفترة الأخيرة؟
- هذا الكلام غريب كل ما حدث أنى كنت أشاهد مباراة إيران وقطر مع صديقى كارلوس كيروش مدرب إيران من المدرجات، وهو كان موقوفًا وقتها، وكتبت إحدى الصحف أن كيروش يتابع اللقاء مع مساعده، وهو أمر عار تمامًا من الصحة، وتناقلته وسائل الإعلام وقتها دون تحرى الدقة.
منذ عام 1993 وأنا أعمل كمدير فنى ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تعيينى كمدرب مساعد فى أى مكان عملت به، وحتى لو عملت فإن العمل كمساعد ليست جريمة إنه أمر طبيعى ولا يقلل من أى مدرب، لكننى لا أحب الحروب النفسية التى يمكن أن يمارسها أحد علىّ.
هل تلقيت عروضًا من أندية أخرى بخلاف الزمالك فى مصر؟
- توصلت لاتفاق بالفعل مع الأهلى فى 2009 وكنت على وشك الحضور وإتمام التعاقد، لكن ظروف عائلية منعتنى من العودة إلى مصر وتدريب الفريق.
نعود للحديث عن الفترة الذهبية مع الزمالك.. أى المباريات مازالت تتذكرها حتى الآن؟
- لن أنسى مباراة الإسماعيلية عندما فزنا على الإسماعيلى موسم 2003/2004 منحتنا دفعة قوية للتتويج باللقب، رغم أنها كانت فى بداية الموسم بالأسبوع السادس أو السابع، لكننا قدمنا أداء مذهلا وقدم عبد الواحد السيد أداء مميزًا وتصدى لركلة جزاء.
من كان أهم لاعب فى الفريق خلال تلك الفترة؟
- بالنسبة لى كل اللاعبين كانوا أكثر من رائعين وعلاقة الجميع كانت طيبة للغاية، لكن حازم إمام كان نموذجيًا.. قائد.. ولاعب رائع.. وشخصية عظيمة.
هل طلبت التعاقد مع لاعبين خلال وجودك مع الزمالك؟
- كنت أتمنى التعاقد مع أبوتريكة لاعب الترسانة وقتها فى منتصف الموسم، لكن الأمر كان مستحيلا، لأن فريقه رفض التفريط فيه، لأنه كان يكافح للبقاء فى الدورى الممتاز.
لماذا تراجع الزمالك بعد التتويج بلقب الدورى فى 2004؟
- الزمالك كوّن فريقًا قويًا للغاية خلال تلك الفترة، ونجح فى الفوز بلقب الدورى بفارق كبير عن كل المنافسين، لكن السبب الحقيقى فى التراجع هو النادى الأهلى الذى قام بتكوين فريق مميز ودعمه بصفقات قوية منحته الأفضلية على الزمالك بعد تتويجه بالدورى.
لمن يرجع الفضل فى سيطرة الأهلى؟
بالتأكيد مانويل جوزيه هو صاحب الفضل فى كل ما حدث لاحقًا، سواء فى الدورى المحلى أو بطولة أفريقيا، رغم وجود لاعبين كبار بالفريق مثل أبوتريكة، لكن جوزيه نجح فى تحويل الفريق إلى ما وصل إليه.
هل تتابع الكرة المصرية مؤخرًا؟
- بالتأكيد.. تابعت مباراة الزمالك الأخيرة أمام المقاصة، وكنت أتابع المنتخب المصرى فى الأمم الأفريقية، وأعتقد أن كوبر يستحق كل التقدير لما حققه بالوصول إلى المباراة فى تلك الظروف بعد الأزمات التى تعرضت لها الكرة المصرية من تجميد نشاط ثم عودة الدورى بدون جماهير.
بحكم معرفتك باللاعبين المصريين.. أى طرق اللعب أفضل بالنسبة لهم؟
- الطرق الهجومية واللعب المفتوح أفضل كثيرًا بالنسبة للاعبين المصريين.
ماذا يحتاج فريق الزمالك فى الوقت الحالى؟
- أتابع المباريات بالتأكيد ولكن لا يمكننى الإجابة عن هذا السؤال حتى لا أقلل من الجهاز الفنى الموجود حاليًا أو الأجهزة السابقة، لكن من الضرورى أن يشعر كل اللاعبين بأهميتهم وحاجة الفريق لهم حتى يقدم كل منهم أقصى ما عنده من أجل الزمالك.
فى النهاية أحب أن أقول لكل المصريين أنا أشعر بالفخر، سواء على المستوى الشخصى أو الكروى خلال مسيرتى لما حققته وبالأخص مع الزمالك، ولن أنسى أن هذا النادى قدم لى الكثير.
