أحمد إبراهيم الشريف

ويل سميث فى مصر.. دعاية بفن

الإثنين، 06 مارس 2017 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك أيام جميلة تحدث دون أن نخطط لها ودون أن نتوقعها، منها ما حدث أمس بزيارة الفنان العالمى ويل سميث لمصر وذلك بعد نحو أسبوع من زيارة النجم العالمى ميسى لها.
 
والنجم ويل سميث، فنان له شهرة عالمية، ويملك قبولا وتواصلا كبيرا، خاصة مع جيل الشباب، لذا فإن حرصه على التقاط صور سيلفى له مع عائلته فى حضرة أبو الهول وحرصه على مشاهدة شروق الشمس فى منطقة الأهرامات وتصريحاته حول جمال مصر وافتنانه بها، وقوله بأنها أجمل رحلة له فى حياته، حسب تصريحات الدكتور زاهى حواس، بمثابة شهادة كبيرة فى حق كل شىء جميل فى مصر.
 
قضى ويل سميث وأسرته ورفاقه يوما جميلا فى مناطق مصر السياحية المبهرة الدافئة، وقضينا معه وقتا رائعا أيضا بسبب الحالة الإيجابية التى أوجدتها زيارته الجميلة مثله والحاضرة مثل حضوره، لكن كيف نستفيد من هذه الزيارات المهمة.
 
يمكن القول، بكل تأكيد، إنه مؤخرا، كسبت السياحة فى مصر عددا معقولا من المقومات الضرورية التى لو أحسنا استغلالها لتغير الواقع وعادت أيام السياحة الجميلة مرة لأخرى لسابق عهدها.
لكننا عادة للأسف لدينا قصور فى الرؤية الكلية لمستقبل سياحتنا، فحالنا يقوم على أننا نحتفل بزيارة الأجانب المهمين لمناطقنا الأثرية لمدة يوم واحد، ثم ننسى كأنه لم يكن، وننتظر حتى يأتى شخص مهم وصاحب تأثير، فنفاجأ كأنها المرة الأولى.
 
لو أعددنا قائمة بأسماء الشخصيات التى جاءت لزيارة مصر مؤخرا، سوف نفاجأ بها وبما تتضمنه من أفراد مهمين وفرق فنية ورجال سياسة وقادة دول مهمة، كل منهم بمثابة دعاية كاملة موفرة لآلاف الدولارات وربما لملايين تمت بشكل سهل وجميل وفنى.
 
لكن علينا أن نعترف بأننا فى حاجة ملحة إلى خطة تسويق ضرورية تستفيد من كل ما يحدث، وتعمل معتمدة على منهج يجيد توظيف هذه التفاصيل التى ربما يظن البعض أنه لا يوجد رابط بينها، لكنها فى حقيقة أمرها تشكل الكثير الذى لو تم وضعه فى سياق واحد سنصل إلى طريقة مثلى للتعامل مع مستقبل هذا الوطن.
 
جاء ويل سميث وترك أثرا طيبا وسافر إلى بلده أو إلى بلد آخر، وقريبا سوف يأتى آخرون، والجميع يؤكد أن الحضارة المصرية وتاريخها ليس لها مثيل فى العالم، ويبقى دورنا المهم فى قول كلمة حق نصلح بها ما يحاول البعض إفساده.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة