كشفت ورقة بحثية مؤخرا للمجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، والتى تناولت حالات 70 ألف سيدة، أن المتفائلات أقل عرضة من المتشائمات للموت بالسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الرئة وأنواع العدوى، وذلك خلال فترة الثمن سنوات التى أجريت خلالهم الدراسة.
تراوح أعمار السيدات التى تضمنتها العينة بين 58 و83 سنة، وفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، وأخذ الباحثين فى الاعتبار عوامل أخرى مثل الحالة الاقتصادية والإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب.
وتم قياس مستويات التفاؤل من خلال بعض الأسئلة التى طرحت على السيدات، وذلك بمقياس يتدرج من صفر لـ24 درجة، ويعتبر التفاؤل هو توقع النتائج الجيدة حتى وإن كانت الحياة صعبة وقاسية، وقد تبين من خلال دراسة أخرى على الجنسين سيدات ورجال بجامعة الينوى أن الأشخاص الذين يتميزون بنسب تفاؤل عالية، كان لديهم معدلات صحة للقلب والأتوعية الدموية مرتفعة جدا، من جهة مستويات الكوليسترول والجلوكوز والنشاط الجسدى وضغط الدم والوزن.
وتبين أن التفاؤل لا يترك الشخص لخيبة الأمل حيث تشير الدراسات إلى أنه يوفر القدرة على مواجهة الأزمات خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من سرطان الرأس والعنق، فأكثر تفاؤلا بينهم يكون لديه مستوى عالى من تحسين نوعية الحياة بغض النظر عن مرحلة مرضه سيئة لأى حد، كما أن النساء المتفائلين كانوا الأكثر تأقلما مع خيبة الأمل الخاصة بفشل عمليات الإخصاب.
وكشف البحث أن المتفائلين يتوقعون الجيد ويسعون فى خطوات تجعلهم يحققونه، وهذا يجعل حياتهم صحية بشكل أفضل لأنهم يعتقدون جيدا فى منافع ذلك عليهم، ويكونون أقل سلبية وبالتالى لا يفرزون الكثير من الهرمونات المرتبطة بالتوتر مثل الكوليسترول والأدرينالين التى ترتبط بارتفاع ضغط الدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة