الشىء المؤكد أن الإرهاب لن ينتهى طالما بقى معدومو الضمير، ممن يحاولون تبرير الإرهاب، ويضعون من مخيلتهم المريضة قصصاً وروايات تشكيكية، لكل الأحداث الإرهابية التى شهدتها وتشهدها مصر، فهؤلاء هم أشد خطراً على الدولة من الإرهابيين أنفسهم، لأنهم يعطون المبرر الباطل والكاذب لمن يريد أن يعبث بأمن البلد .
هؤلاء هم أشد خطراً لأن هدفهم خبيث وماكر وهو صنع حالة من الإحباط والتشكيك بين المصريين، وأبرز مثال على ذلك من صالوا وجالوا على وسائل التواصل الاجتماعى ليقولوا كذباً أن قرار فرض حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، هو قرار معد له سلفاً، وكأنهم يريدون القول أن حادثى طنطا والإسكندرية كانا بترتيب مسبق.
هؤلاء هم والإرهابيون سواسية، لأنهم يحللون للإرهابى صنيعته وخسته وندالته، بل هم أشد منهم خسة وندالة، وعلينا جميعاً أن نحذرهم وأن نحسن التعامل مع سمومهم التى يبثونها يومياً على وسائل التواصل الاجتماعى، فكثير منهم نشطاء جداً على مواقع فيس بوك وتويتر، ويستغلون ارتباط المصريين وخاصة فئة الشباب بالوسيلتين، ليبثوا لهم السموم والأكاذيب.. فعلوها فى مواقع كثيرة ويجددون فعلتهم الدنيئة الأن، بدأها قديسهم محمد البرادعى حينما حاول قبل ذلك ترسيخ مفهوم جديد لما يحدث من إرهاب فى سيناء، والإدعاء بأننا أمام حالة من العنف المتبادل، فى تبرير واضح ومفهوم من جانب البرادعى للأعمال الإرهابية فى سيناء.
بدأها البرادعى ويكمل المسيرة من بعده الآن أطفاله ومريديه، ممن لا يهمهم أمن البلد واستقرارها، قدر رغبتهم فى أن تسقط مصر، فسقوط الدولة هو الهدف الذى يسعى له البرادعى وغيره من رفقاء السوء، ولا يدخرون وقتاً ولا جهداً فى سبيل تحقيق هذا الهدف الخبيث.
بعد حادثى الإسكندرية وطنطا، والقرارات التى صدرت عن مجلس الدفاع الوطنى، خرج أطفال البرادعى على وسائل التواصل الاجتماعى، ولدى كل منهم رواية مختلفة عن الآخر، لكن يجمعها كلها نتيجة واحدة، وهو التشكيك فى الحادث من البداية، وبجانب هؤلاء عادت إلى مواقع التواصل الاجتماعى النغمة الجديدة القديمة، والتى تستهدف الضحايا أنفسهم، وهل هم شهداء أم ماذا.
الهدف الذى يجمع الاثنان واحد، وهو ضرب علاقة المصريين ببعضهم البعض، وبالدولة نفسها، وفات هؤلاء أن الدولة المصرية ليست بهذا المستوى من الخسة والندالة، فهى الأكثر حرصاً على حياة المواطنين، وأن القيادة السياسية للدولة لم ولن تكون أبداً خائنة للوطن، كما يفعل آخرين، ممن باعوا ضمائرهم لمن يدفع لهم أكثر.
فات هؤلاء الخونة إن مصر تغيرت بالفعل، ولم يعد بها مكان لأمثالهم، وأن المصريين يدركون جيداً من الحريص على مصالح الدولة، ومن الذى يسعى إلى التخريب والتدمير.. المصريين يدركون جيداً مصالحهم، ولا ينتظرون من أحد أن يحدد لهم طريقهم، فهم اختاروا الطريق الصحيح، ومنحوا ثقتهم لرئيس يعرفون أنه قادر على تحمل المسئولية، وسيقفون خلفه مهما حدث .