أكدت مصادر مطلعة أن قناة دويتش فيله بدأت مؤخراً نسج خيوط مؤامرة جديدة على مصر، بضخ مبالغ مالية طائلة لبناء تحالفات مشبوهة مع الجامعات المصرية، وذلك عقب المعلومات والوثائق التى نشرتها "اليوم السابع" مؤخراً، عبر عدد من الحلقات، والتى فضحت الدور المشبوه الذى تلعبه القناة الألمانية لتشويه صورة مصر بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، عن طريق بث عدد كبير من البرامج التى تحرض على إثارة الفوضى.
وأضافت المصادر، أن دويتش فيله أنفقت مؤخراً مبالغ مالية ضخمة على بناء تحالفات مشبوهة مع عدد كبير من كليات الإعلام بالجامعات المصرية، وهو ما يثير، بحسب المصادر، عدة تساؤلات حول الدور الذى تلعبه القناة الألمانية وإصرارها المثير للشك على اختراق المجتمع المصرى.
وحذرت المصادر من خطورة هذه التحالفات على الأمن القومى المصرى، خاصة فى ظل الدور الاستخباراتى للقناة، والأجندة المشبوهة التى تسعى لتنفيذها، مطالبة بسرعة التصدى لهذا الاختراق، والذى لا يقتصر تأثيره على المجتمع الأكاديمى المصرى، وإنما يمتد إلى عمق الدولة المصرية، والتى تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب الذى يستهدف الكثير من مقدراتها فى الوقت الراهن.
وانتقدت المصادر قبول بعض الجامعات ـ "المبدئى" ـ إقامة تحالفات مع دويتش فيله، على الرغم من المعلومات الخطيرة التى نشرتها "اليوم السابع" عن النشاط المريب لهذه القناة، والتى أثارت ردود فعل واسعة، داخلياً وخارجياً، دفعت السفير الألمانى للرد، فيما انضمت وسائل إعلام محلية للحملة، مطالبة بسرعة وضع حد لمحاولات التحريض ضد مصر التى تقودها قناة رسمية ألمانية.
وبحسب المعلومات، التى حصلت عليها "اليوم السابع"، فإن التحالفات الجديدة التى تسعى دويتش فيله لتكوينها تتضمن تخصيص مبالغ مالية ضخمة لتسفير عدد كبير من أساتذة الجامعات والطلاب إلى برلين، فى مسعى واضح للتأثير على وعى هذه الفئة المهمة، وحذرت المصادر جامعة القاهرة من الموافقة على بناء مثل هذه التحالفات مع القناة الألمانية التى تثير نشاطاتها الكثير من الريبة.
