«الأستاذ».. ليس مجرد وصف يسبق رئيساً فى العمل، ولا تعريفاً لشخصية عامة.
الأستاذ.. رمزية تعنى إفادة من تتلمذوا على يديه، أو استفادوا بطريقة أو بأخرى من عظيم أعماله.
لهذا.. فإننى أقولها وأعتقد أن معى كثيرين، إن «الأستاذ».. مكرم محمد أحمد.. يستحق أن نفخر بوجوده على رأس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رغم ضبابية المشهد، والأشواك التى تسيطر على طريق المهنة، وما أصاب خريطتها من طمس.
أستاذ مكرم محمد أحمد، هو النقيب ورئيس التحرير، ورئيس مجلس الإدارة، الذى لا يمكن أن تلمح للسلطة «عصى» فى يده!
ليس فقط عدم استمراء السلطة، لكنه طوال تاريخه، لم يبغض غير أعداد الوطن.
لم أعرفه يوماً يقف فى صف المواءمة، ولا يحابيها، ولا يعترض طريق المعارضة، بل ظل دائماً مؤمناً بوجوب الحوار، وعدم رفض الآخر.
مكرم محمد أحمد صاحب المواقف التى لا تتغير، إرضاء لحاكم، ولا سلطة.
الأستاذ أيضاً لم تعهده يوماً لواماً فى أقل تقدير لمن يخالفه الرأى أو وجهات النظر.
مصر فقط، أو «البلد»، كما يحب أن يصفها دائماً كانت وستظل هى الحقيقة الواحدة التى لا يقبل فيها، ولا حولها نقاشاً من أساسه!
أما عن مواقف الرجل مهنياً وإنسانياً فلكل الزملاء، وفى كل الأجيال مواقف من المنحيين المهنى والإنسانى، باختلاف «الإيديولوجيات».. والرؤى، لكن دون خلاف على الوطن.. أو «البلد» مصر!
مكرم محمد أحمد.. الصحفى ويجب أن نفخر، الذى لم يعرف عنه يوماً انحيازه للحاكم، وكانت الاستراتيجية التى ينهجها الحكم لصالح هذا الوطن، لا يجد غضاضة فى توسيع مدى نشرها، إيماناً منه بأن المعارضة لا يمكن أن تكون من أجل المعارضة، والاعتراض وكفى!
الصورة قاتمة نوعاً ما، والخريطة بحسب تصريحاته تحتاج إلى تعديل، لكنه والذين معه وجلهم من أصحاب الخبرات، والقبول عند الزملاء، قادرون على «الوثوب» إلى الأمام، متى التف حولهم الأغلب الأعم.
أساتذة.. بحجم كرم جبر وعبدالقادر شهيب وبطبيعة الحال الغالبية فى التشكيل يملكون ثقة زملائهم كبداية، لكن إلى جانب هذه الثقة لكل منهما تاريخ مع العمل العام والمؤسسى لهذا يمكن القول إن القادم أفضل.
الاختيار جاء ليجعلنا فخورين كما أشرت، لأن لهذه الكتيبة مواقفها الوطنية، بل يمتلكون شجاعة المواجهة!
كم قرأنا لـ«جبر».. و«شهيب» حتى إذا لم تكن لكلماتهما آذان صاغية عند نخبة حاكمة!
الأسباب لم تكون خفية.. بالطبع، هما من نفس مدرسة «الأستاذ» مكرم محمد أحمد.
الزميلات والزملاء.. دعونا نستعد للمشاركة معهم، لأن المجلس وحده، لن يأتى بعصى سحرية!
قناعاتنا وثقتنا هما وقود معركة «المجلس» لمحاربة هذا الإرهاب الأسود، وطرد خفافيش الظلام!
الرجاء.. ألا نعتبر أن القادم من هذه الكتيبة المهنية الوطنية مطمئن فـ«نضن» عليهم بالمشاركة الفعالة، ونعتمد ثقتنا يقيناً فيهم كافية!
مصر، أو «البلد» كما يقول «الأستاذ».. تحتاج للكل، ولعل جملة أن النجاح لا يحتاج إلى أيد مرتعشة تصبح دستوراً لكل العاملين بشرف ووطنية فى بلاط صاحبة الجلالة، وكل مناحى العمل الصحافى والإعلامى!
مصر تحتاجنا جميعاً.. فبعد أن نهنئ أنفسنا بـ«مكرم محمد أحمد» والذين معه، هيا إلى المشاركة.. مبروووك!