بالفيديو والصور.. انطلاق موسم غسل وقص صوف الأغنام بأسيوط

الجمعة، 14 أبريل 2017 03:08 م

موسم تنظيف الأغنام

أسيوط – هيثم البدرى - تصوير أحمد مصطفى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بدايات شهر إبريل من كل عام يبدأ فلاحو محافظة أسيوط وغيرهم من الفلاحين ومربى الماشية فى محافظات وقرى مصر موسم غسيل الأغنام وتنظيف أصوافها من آثار الأتربة والأماكن التى تسكن بها طوال العام ، وهذه العادة تكون من العام الى العام استعدادا لقص صوفها أو بمعنى آخر جز صوفها.

يقول عمر مهدى 50 سنة فلاح مركز ديروط إن كل فلاح فى المحافظة من الذين يقومون بتربية الأغنام سواء فى مزارع بأعداد كبيرة أو حتى فى المنازل، يقوم فى بدايات شهر إبريل من كل عام بغسيل الأغنام التى يربيها أيا كان عددها ، وذلك لكى يتم تنظيف أصوافها من آثار الأتربة ، وما علق بها طوال العام، وخاصة أن هذه الأصواف تكون قد زادت كثافتها طيلة العام من بداية آخر مرة تم قصها فيه وكل شخص يقوم بغسيل أغنامه كما يشاء فهناك من يستخدم المياه الموجودة بالمنزل ولكنها لا تسعف مع الأعداد الكبيرة التى تحتاج الى تغطية الغنم بشكل كامل فى المياه فيفضل الكثير من مربى الماشية تنظيف هذه الأغنام فى مياه الترع .القريبة من منزله .

وأضاف على صديق 45 سنة فلاح مركز منفلوط أن هذا الموسم يعتبر من المواسم الإقتصادية الهامة للفلاح ومربو الأغنام حيث يقومون بعد تنظيف الأغنام، وأوبارها بالإستعانة بأحد الأشخاص المتخصصين فى قص الأغنام ،ويبدأ فى قص الاغنام أو جزها والإستعانة بأصوافها وأوبارها وبيعها لبعض الأشخاص الذين يجمعون هذه الأصواف ويقومون ببيعها لمصانع المفارش ،والكليم العدوى ،وبعض المصنوعات ،والمفارش التى يدخل الصوف فى تصنيعها وبذلك فهذه الأصواف تدر دخلا كبيرا وخاصة للذين يربون أعدادا كبيرة من الغنم حيث يبيعون كميات أكبر من الصوف .

ويقول عمر محمد من مركز القوصية أن غسيل هذه الأغنام ،وقص صوفها يساعد على تحسن صحة الأغنام ، وإقبالها على الأكل أكثر من الأول لأنها بمثابة استعادة لنشاطها ،ولا يوجد على جسمها ما يضايقها فتصبح بذلك أكثر حركة وأكثر بحثا عن الطعام مضيفا أن غسيل الأغنام هو تقليد وعادة سنوية فى بداية كل شهر ابريل يقوم كل الفلاحين وكل المربين فى قريتنا بغسيل أغنامهم وقص أصوافها ، والإستفادة بهذا الصوف فى أكثر من شيئ سواء باليبع أو صناعة المفارش المنزلية

وقال حاتم درويش طبيب بيطرى أن صوف الإغنام عبارة عن غطاء يلفّ جسم "الأغنام" لحمايتها من البرد و الاحتفاظ بحرارتها في فصل الشتاء، ومع بدء الدفء ونهاية فصل الشتاء من كل عام عندما يبدأ الطقس فى التغيير يصبح هذا "الصوف" عبئاً على "الأغنام" فيقوم الفلاح بقص الصوف أو هناك تسمية أخرى وهى عملية "جزّ الصوف" وهي "عملية قطع وإزالة الفروة من الأغنام ليستفيد من هذا الصوف المربى او الفلاح ، الأمر الذي يعود عليه بالنفع على الأغنام من الناحية الصحية وزيادة دخل المربى أو الفلاح من الناحية الإقتصادية.

فمن الناحية الصحية،فإزالة الصوف الذي يشكل في فصل الصيف عبئاً على الأغنام يساعد على زيادة نشاطها بالتالي زيادة في الإنتاج، و لكون هذا الصوف يُشكل مصدر دخل إضافيا مهما لمربي الأغنام بالتالي يؤدي إلى استمرارهم في هذه المهنة ويساعد على تطويرها، كما تؤمّن عملية "جزّ الصوف" المواد الأولية لصناعات مهمة كصناعة النسيج والسجاد، ويجب الانتباه إلى التوقيت الذي تتم فيها العملية فان تبكيرها قد يضر بصحة الأغنام