قالت الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، إن أول خطوة يجب أن نتبعها عند مواجهة شخص يفكر فى الانتحار، أن نعود للسبب فى ذلك ونتأكد أنه راجع إلى تركيبة البناء النفسى للشخص فيكون فيها خلل وتختلف من شخص لآخر.
وأضافت دحروج، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذا الشخص المقبل على الانتحار يختلف فى التشخيص ما بين مريض الاكتئاب واضطراب الشخصية الحدية والوسواس القهرى، فكل منهم لديه الميول الانتحارية وقد يقدمون على فعل ذلك، ولكن يوجد لكل منهم أسبابه الخاصة، ودائما ما تكون سمات الشخص الذى يفكر فى الانتحار عبارة عن إقدامه على جرح نفسه وإيذائها بدنيا وأحيانا إيذاء الآخرين.
وأكدت أخصائى التأهيل النفسى، أن الشخصية الحدية يكون سببها فى الإقدام على الانتحار أن لا أحد يفهمها وكذلك مدى إحساسها بالدونية، ومريض الاكتئاب يكون فاقد المتعة فى الحياة، وكذلك مريض الوسواس يحاول الهرب من الأفكار وتلاحقها.
وأوصت دحروج أنه يجب أن نتجه بهذا الشخص لمستشفى الأمراض النفسية لأن كيمياء المخ تكون غير مضبوطة، وبالأدوية نساعده فى الامتناع عن هذا التفكير، ويحتاج إعادة تأهيل وجلسات علاجية ترجع له ذاته وثقته فى نفسه، بالإضافة إلى جلسات علاج معرفى سلوكى ودمجمهم فى المجتمع، مشددة: "يجب ألا نوجه له أى كلام سلبى وكذلك التوبيخ والنصيحة غير مرغوب فيها عندما نواجه شخصا يفكر فى الانتحار، ولكن دعمه إيجابيا وتشجيعه أمر مهم ويجب أن نعكس صورة جيدة عن ذاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة