غضب ألمانى على تركيا بعد نتيجة الاستفتاء.. وزير العدل: لن ننسى الصحفيين فى سجون أنقرة.. حزب الخضر: لا للعضوية فى أوروبا وعلينا وقف التعاون العسكرى.. والاتحاد الأوربى يدعو أردوغان للتوافق الوطنى بين الأتراك

الإثنين، 17 أبريل 2017 12:08 ص
غضب ألمانى على تركيا بعد نتيجة الاستفتاء.. وزير العدل: لن ننسى الصحفيين فى سجون أنقرة.. حزب الخضر: لا للعضوية فى أوروبا وعلينا وقف التعاون العسكرى.. والاتحاد الأوربى يدعو أردوغان للتوافق الوطنى بين الأتراك الاستفتاء فى تركيا
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد نتائج الاستفتاء غير الرسمية، التى أظهرت تقدم معسكر "نعم" المؤيد للتعديل الدستورى الذى يوسع من صلاحيات الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، بفارق ضئيل على معسكر "لا"، جاءت ردود الفعل من سياسيين ألمان سريعة، بين من يدعو إلى الروية، وبين من يطالب بإعادة تقييم العلاقات التركية الألمانية ووقف المفاوضات الساعية إلى دخول تركيا للإتحاد الأوربي.

أولى التصريحات صدرت عن وزير الخارجية  الألمانى زيجمار جابريل الذى أعرب عن شعوره بالارتياح لانتهاء "المعركة الانتخابية المريرة" حول الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى تركيا.

وقال الزعيم السابق للحزب الاشتراكى الديمقراطى يوم الأحد:" بغض النظر عما يسفر عنه تصويت الشعب التركى فى النهاية، فإنه يحسن بنا الآن أن نحافظ على هدوئنا وأن نتصرف بتعقل".

من جانبه، قال مارتين شولتس رئيس الحزب الديمقراطى الاشتراكى والمرشح لمنصب المستشارية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى تغريدة على صفحته بموقع تويتر: "إن نتائج الاستفتاء الطفيفة تظهر أن أردوغان ليس تركيًا.. ويجب مواصلة العمل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان".

أما وزير العدل الألمانى هايكو ماس فركز من جانبه على الصحفى التركى الألمانى دينيز يوجيل المعتقل فى تركيا منذ فبراير من العام الحالي.. وكتب الوزير الألمانى فى تغريدة له على تويتر: أنه "ود لو قرأ تحليلا صحفيا عن عملية الاقتراع التى حصلت فى تركيا من يوجيل أو غيره من زملائه الصحفيين المعتقلين فى السجون التركية لنن ننساهم".

من جابنها طالبت نائب رئيس البرلمان الألمانى كلوديا روت فى أعقاب الاستفتاء، بتغيير مصيرى فى العلاقات الألمانية التركية.

وقالت النائب من حزب الخضر لوكالة الأنباء الألمانية، إن العلاقات مع تركيا الآن بحاجة لإعادة تقييم أساسي، مضيفة أنه من أجل تعزيز القوى الموالية للديمقراطية فى تركيا، يجب أن يكون هناك ترتيب للأولويات سواء على المستوى العلاقة بين البلدين أو على الصعيد الأوروبي.

وتابعت، أن ملايين من الأتراك صوتوا من أجل دعم الديمقراطية فى تركيا بالرغم من الإجراءات التعسفية والاعتقالات والتضييق على الصحافة.

وفى السياق ذاته طالب رئيس حزب الخضر غيم أوزدمير إلى إعادة تقييم العلاقة بين تركيا وألمانيا، وفى أعقاب انتهاء فرز الأصوات الذى أشار إلى تأييد غالبية الأتراك للتعديلات، قال أوزديمير التركى الأصل، مساء الأحد لمحطة "فونيكس" التلفزيونية إنه لا يمكن "الاستمرار على هذا النحو" بأى حال من الأحوال.

وأضاف أوزديمير أنه "لن تكون هناك عضوية فى الاتحاد الأوروبى لتركيا فى ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان".. غير أن أوزديمير لم يطلب وقفا لمفاوضات الانضمام، كما أن الاتحاد الأوروبى أحجم حتى الآن عن وقف هذه المفاوضات بشكل نهائي، يذكر أن هذه المفاوضات مجمدة فى الوقت الراهن.

وطالب أوزديمير بوقف التعاون العسكرى مع تركيا وقال: "لا أرى كيف يمكن لنا أن نورد معدات تسليح لمثل هذا البلد الذى لا يمكن التنبؤ بسياسته داخليا أو خارجيا"، كما طالب أوزديمير بسحب كل جنود الجيش الألمانى من تركيا".

يشار إلى أن غالبية كبيرة من الأتراك المقيمين فى ألمانيا قد أيدت التعديلات الدستورية التركية الرامية إلى التحول إلى النظام الرئاسي.

وفقا لما أعلنته وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، الأحد، بعد انتهاء فرز الأصوات المشاركة فى الاستفتاء، وأوضحت الوكالة أن 2, 63  بالمائة من الأتراك المقيمين فى ألمانيا صوتوا لصالح معسكر "نعم" المؤيد للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فيما بلغت نسبة مؤيدى معسكر "لا" 8, 36 بالمائة.

فيما تظاهر سكان مدينة إسطنبول فى العديد من أحياء ، بقرع  الأوانى من نوافذهم فى شكل تقليدى من أشكال الاحتجاج فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس رجب طيب أردوغان الفوز فى استفتاء جاءت نتيجته متقاربة للغاية.

وقال شهود إن السكان احتجوا فى أربعة على الأقل من أحياء إسطنبول، وأظهرت تسجيلات مصورة وصور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت مجموعات صغيرة من المحتجين يخرجون للشوارع فى بعض المناطق.

من جانبها قالت المفوضية الأوروبية الأحد، إنه يجب على تركيا السعى إلى التوصل لتوافق وطنى واسع بشأن تعديلاتها الدستورية فى ضوء الفارق البسيط بين مؤيدى التعديلات ومعارضيه فى الاستفتاء الذى أجرته فى وقت سابق اليوم الأحد.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة