قبل ثورة 25 يناير، كنّا ننبهر ونترنم بنزاهة وشفافية انتخابات الأندية الرياضية، خاصة الخمس الكبار، الأهلى والزمالك والجزيرة والصيد وهليوبوليس.
وكان حلمنا أن تدار كل الاستحقاقات الانتخابية، سواء الرئاسية والبرلمانية أو المحليات، بنفس طريقة إدارة انتخابات الأندية، وكانت إدارة النادى الأهلى على سبيل المثال، فى عهد الراحل الكبير صالح سليم، ومن بعده حسن حمدى والخطيب، مضرب الأمثال فى احترافية الأداء، ووددنا لو أن كل مؤسسات الدولة الرسمية، تدار بنفس الاحترافية التى تدار بها أندية الأهلى والجزيرة والصيد وهليوبوليس، ولو حدث، مصر كانت ستصبح من الدول المتقدمة.
هذا الانبهار بانتخابات الأندية قبل الثورة، امتد أثره إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد الثورة، من نزاهة وشفافية، والقضاء على معظم التشوهات الخطيرة من تزوير وتلاعب بالنتائج، وبقيت بعض الأمور المتعلقة بتوجيه الناخب ورشوته، بالزيت والسكر، أو بمنحه صك دخول الجنة، وتحصينه من النار.
لكن بقى الأثر الجوهرى للعملية الانتخابية فى مختلف مشاربها، وهو الشفافية وعدم تزوير أو التأثير على إرادة الناخبين، وأن من حق أى مواطن الإدلاء بصوته بحرية كاملة.
ووسط هذه المظاهر الديمقراطية، من حيث الشكل والمضمون، يبقى الأمر الأهم، وهو قبول نتائج الاختيارات عن قناعة، فكل لابد أن يتحمل نتائج اختياراته، دون تملص أو تذمر، وإذا رأيت أن اختياراتك خاطئة، فعليك تلافيها فى الاستحقاقات الانتخابية المستقبلية، أو الدعوة لعقد جمعية عمومية قانونية لسحب الثقة من مجلس إدارة نادٍ أو نقابة أو ما شابهها.
لكن التذمر فى مصر من الاختيارات الخاطئة يأخذ منحى عجيبا، وغريبا، ولا يتسق مع العملية الديمقراطية، فالجميع يتنصل من اختياراته، ويبحث عن الدولة، ممثلة فى الحكومة لتصوب أخطاء اختياراته، بالمخالفة للقوانين واللوائح، وأبسط قواعد الديمقراطية.
نجد الأحزاب المدنية، تنسق وتعقد الصفقات مع جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها، والحركات الفوضوية والتخريبية، خلف الكواليس، ثم يستحدثون مصطلح «عصر الليمون» وهو المصطلح الذى لا تجد مثيلاً له فى أى مكان على هذا الكوكب، إلا فى مصر، لاختيار مرشح يتقاطع نهجه مع قناعات الإجماع الشعبى، مثلما حدث مع المعزول محمد مرسى العياط، ثم يطالبون الدولة بضرورة التدخل وطرد الرجل وإخوانه الإرهابيين من قصور السلطة، أيضا، يخرج الشعب المصرى فى القرى والنجوع والمدن بالمحافظات المختلفة، لاختيار أعضاء البرلمان بكامل حريتهم، ثم يتباكون ويلطمون الخدود ويشقون الجيوب ويعضون الأصابع ندما وألما لسوء اختياراتهم، ويطالبون الدولة بضرورة التدخل لحل البرلمان.
وفى الأندية، يهرع أعضاء الجمعيات العمومية، فى سباق محموم، لاختيار رئيس وأعضاء مجلس إدارات أنديتهم، بكامل إرادتهم ودون تدخل من أى طرف، ثم تجدهم يتذمرون ويلعنون اليوم الذى أتوا فيه بهذه المجالس، ويطالبون الدولة متمثلة فى وزارة الشباب والرياضة، بالتدخل وحل مجالس الإدارات.
السيناريو يتكرر بنفس الشكل والمضمون فى جميع الاستحقاقات الانتخابية بمختلف مشاربها، السياسية، والرياضية، والإدارية، الجميع يهرع ويمارس حقه الدستورى والقانونى، ويأتى بمرشحين، ليدفع بهم فى مواقع المسؤولية، ثم يهرعون للتنصل من اختياراتهم، وإلقاء اللوم على الدولة، ممثلة فى الحكومة، ويطالبونها بالتدخل لإصلاح ما أفسدته اختياراتهم.
نعم السياسيون والرياضيون، والاقتصاديون، وكل من له حق التصويت من المواطنين، يسارعون جريا لممارسة حقوقهم فى الاختيار، وعندما يخطئون، يطالبون الدولة أن تخوض معركة بالإنابة للتخلص من خصومهم، وتصويب أخطائهم، بينما هم يجلسون فى المدرجات وخلف الكيبورد يشاهدون ويراقبون من الرابح والخاسر فى المعركة.
منطق فاسد، وعليل، أن تختار بشكل سيئ، ولا تصحح خطأك بنفس الوسيلة القانونية، ثم تحاول توريط الدولة فى معركة لا ناقة فيها ولا جمل، وإذا رفضت التدخل احتراما لاختياراتك، تعلن عليها الحرب الضروس وتتهمها بالتقصير والتخبط، وتحملها مسؤولية اختياراتك الخاطئة والكارثية.
خذ على سبيل المثال، أعضاء الجمعية العمومية لنادى الزمالك، اختارت بإرادتها الحرة مجلس إدارة برئاسة المستشار مرتضى منصور، وعندما اتخذ المجلس قرارات أغضبت جمهور النادى، وعددا كبيرا من جمعيته العمومية، خاصة قرار رفض خوض فريق الكرة بالنادى مباراته أمام نادى مصر المقاصة، فى مسابقة الدورى العام، اتجه الأعضاء لتحميل الدولة ما يحدث فى نادى الزمالك، فى قلب سمج ومقيت للحقائق.
ونسأل: من الذى أتى بمجلس إدارة نادى الزمالك، الدولة أم الجمعية العمومية؟ والإجابة ببساطة شديدة للغاية، أن أعضاء الجمعية العمومية لنادى الزمالك هم الذين اختاروا بأنفسهم وإرادتهم الحرة، المستشار مرتضى منصور ومجلسه وليس الدولة.
وإذا رفضت الجمعية العمومية وجمهور النادى، قرارات مجلس الإدارة، ورأت أن هناك أخطاء كارثية، فيجب ألا ينيبوا الدولة للتدخل وخوض معركة مع مرتضى منصور ومجلسه، ولكن يجب عليهم أن يخوضوا معركتهم بأنفسهم لأن ببساطة تدخل الدولة، متمثلة فى الحكومة وفى القلب منها وزارة الشباب والرياضة، عواقبه وخيمة، فقوانين ولوائح الاتحاد الدولى للفيفا، تمنع الجهة الإدارية من التدخل فى اختيارات الجمعيات العمومية للأندية، وإذا حدث، فإن هناك عقوبات ستوقع على مصر ومنها تجميد النشاط الكروى.
إذن، للذين يرتدون عباءة الاستهبال والاستعباط، وألتراس التهويل، وكتائب تشويه وقلب الحقائق، نقول لهم: ما ذنب الدولة فى اختيارات الجمعيات العمومية للأندية، خاصة الجمعية العمومية لنادى الزمالك التى جاءت بمجلس مرتضى منصور؟
فالجمعية العمومية، مؤيدة وداعمة لقرارات مجلس إدارة النادى، سواء الأمر أغضبك، أو لم يغضبك، ومن ثم فإنه ليس من حق الدولة متمثلة فى الحكومة التدخل لاستبعاد المجلس أو حله، وعلى الجمعية العمومية، إذا كانت تريد ذلك، أن تصوب اختياراتها بنفسها.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
مقال ضعيف
ولماذا أطلقت عليها *ثورة*؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
منوفى
الخلاصه قبل 25 يناير لم تكن هناك انتخابات**كانت هناك تمثيليات اسمها انتخابات
وكان الفايز معلوم ومعروف قل اجراء اى انتخابات ***فقط كانت الانتخابات مجرد شكليات لااكثر***لزوم الدعايه وصرف الفلوس***ولنا فى انتخابات مبارك وحزبى الوطنى اكبر الادله على ذلك*****انتهى تعليقى بدون كلام كتير
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد بيومى
@@@ الفتوة @@@
الى متى هذا الفتوة يطل علينا من خلال الشاشات وهو متسلح بافظع الالفاظ واحطها على الاطلاق بالاضافة الى كذبة الاشر الاسود انة لم يترك لنا فرصة إلا ونكد علينا عيشتنا وسودها مع محترف ورئيس قسم السواد الاعظم الابراشى
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
اللعنة
لعنة الله على الجمعية العمومية لنادى الزمالك "جمعية الزيت والسكر" ولا عزاء لجماهير الزمالك الحقيقية !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
حفاة الوطن
هل تلوم جمعية غمومية اختارت الاسد مرتضى ليقف فى وجه الفساد ولا تلوم من انتحبوا سحر وحازم !!
ماذا تقول للاتدية التى يديرها مجالس ادارة معينة لتزير انتحابتها ومع ذلك احتارت اثنين صدر ضدهما خكم نهائى بالاستبعاد وصدر ضدهما خكم بالحبش 5 سنوات فى جناية وتسبب هذا فى حكم حل اتحاد الكوسة وقد ندخل فى خوسة عقب حكم يوم 24 ابريل القادم مع الفيفا بعد حل الاتحاد وللعلم ان مرتضى هو الوخيد المنتحب بدون محالفات باعتراف خصومه ولماذا لا نحترم رغبة اعضاء الجمغية الغمومية للزمالك ولا عايزين الشياطين يفوز بالعافية والنتيجة اننا منذ 27 سنة مش عارفين نوصل لكأس العالم لان ما يحصل من فساد كروى لا يرضى الله عز وجل وازمتنا الكروية الكروية الهوارية اكبر من الازمة الكورية الشمالية
عدد الردود 0
بواسطة:
الى بيومى افندى رقم 3
اللى يتعكنن من كلمة الحق يشرب من البحر فهل رايت اى واحد منهم استطاع مواجهته على الهواء!!
تخدى الاسد مرتضى اى واحد من اتهاد الكرة ان يكذب ما قال على الهواء فلم يرد اخد مما يدل على قوة حجته اما عن الالفاظ التى يقولها وتصل الى حد السب والقذف كما تتصور انتفهل تجرأ احد ان يرفع ضده قضية سب وقذف ام ان عينهم مكسورة ومتورطين فى الفساد فاثروا السلامة لان اى انسان شريف لا يسمح ان يسبه احد اما اذا كان بيطاطى فمعنى ذلك ان وراه ملف مشبوه او اسود
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد السلام الغول
وداعا للقيم والقدوة والروح الرياضبة وروح الجماعة والتربية الاخلاقية
واليوم يوم الارهاب والفزع والخوف فعلا وقولا بقوة الفشل وشرور اعلانية واعلامية لدعم كل من يمارسها وانحياز اعمى للعند والعنجهية التى يمارسها للاسف من يحلسون فوق اعلى الاماكن الرياضية بالصوت العالى ونشر روائح الصوت الكريه ليكونوا السبب المباشر لطعن الروح الرياضية فى الصميم ونشر الفوضى ونواجه كل هذا بالخوف والجبن والهروب من من يجلسون على قمة المسئولية الرياضية اللعنة عليكم جميعا ما عدا من يعملون فى صمت ونكران للذات لمصلحة الوطن الام مصر التى ستنئى بكل من اساء لها ولآبنائها
عدد الردود 0
بواسطة:
وسىم ذبادى
مجردرآى
الى المعلقين 5و6 اولا المجال مجال اخلاق لان الكوره اخلاق اولا ورئيس النادى اول قدوه يقابلها اللاعب ساعة توقىع العقد فهل هذاحصل طبعا لا بدليل مابحدث فى غرفة الملابس من سخريه على رئيس النادى اماعدم مواجهة المدعوا رئيس النادى م ضعف من الاخر ولكن حفاظا على الكرامة اما الاسد فى الريضه من يتقدم للامام بفريقه مش يعوى على الفاضى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
كلنا مع المستشار فى اى قرار يتخذه
سير سيادة المستشار على بركه الله ودع العاوين يعووا