إنجازه للعديد من التشريعات الهامة ودوره الفعال فى المحافل الدولية واستعادة وضعه فى البرلمانات الدولية، أسباب طرحها أساتذة سياسة وفقهاء دستوريون وخبراء أمنيين للحملة الشرسة التى تشن على البرلمان حاليا من قبل الدول الراعية للإرهاب وتنظيم الإخوان وعلى رأسها قطر وتركيا، مؤكدين أنه أحد مؤسسات الدولة الهامة التى لابد من تقديم الدعم الكامل لها لتفادى تلك السموم.
سعيد اللاوندى: عدد من الدول تشن حربا على البرلمان أولها قطر وإنجازه للاستحقاقات الدستورية أحد الأسباب
فى البداية أكد الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن هناك حملة لتشويه مجلس النواب فى مصر ومحاولة إفساد ما تم تحقيقه بشكل اساسى، إلا أنه طالب نواب البرلمان بالانتباه وعدم المساعدة فى هذا المخطط، من خلال المحافظة على صورة البرلمان ومراعاة تصرفاتهم.
وتابع "اللاوندى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لا مانع من أن الاستحقاقات الدستورية والتشريعية التى حققها البرلمان والحكومة ويسعى حاليا فى إنهاء الباقى منها أن تتعرض إلى حملة للتشويه لإفساد ما تم إنجازه فى مصر.
وأضاف "اللاوندى"، أن عددا من الدول الخارجية وبعض الدول الإقليمية، قائلا: "ولا ننكر أن قطر تحاول تشويه ما تم إنجازه ليس فقط عبر البرلمان، ولكن انجازات الدولة المصرية بأكملها، حتى أنه قبل مجئ مجلس النواب كانوا يشنون حرب قذرة تستهدف النظام المصرى ككل، والعمل على الاعتداءات البرلمانية".
واستطرد "اللاوندى"، أن هذه الأمور ولابد من مواجهتها حتى يظهر البرلمان أمام ناخبيه بالشكل المقبول، مطالبا بعدم الالتفات إلى هذه الحملات المشوهة والنظر قدما والعمل على زيادة الوعى لدى البرلمانيين داخليا وخارجيا.
صلاح فوزى: دور البرلمان فى المحافل الدولية وضعه موضع هجوم الدول الراعية للإرهاب
من جانبه أكد المستشار صلاح فوزى، أستاذ القانون الدستورى وعضو لجنة الإصلاح التشريعى، إن البرلمان أتى عقب ثورتين عظيمتين دون لائحة خاصة به وينجزها وموادها تتجاوز الـ 400 مادة، ويناقش القرارات بقوانين التى صدرت قبل الدستور حاملا هذا العبء الثقيل وناقشها فى فترة وجيزة وأخذ بالأحوط.
وتابع "فوزى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن البرلمان حين مناقشته للموازنة العامة للدولة العام الماضى، تعامل مع النسب التى أقرها الدستور للبحث العلمى والتعليم والصحة بحرفية تامة، حيث أنه كان هناك استحالة من إعمال ذلك النص لأنه لا توجد رقابة على دستورية الإمتناع التشريعى، لافتا إلى ان الدور التشريعى للبرلمان تخطى الأدوار التى قامت بها البرلمانات السابقة مما وضعه موضع العدو بالنسبة للدول التى تتمنى سقوط مصر.
وأضاف "فوزى"، أن البرلمان أعمل دوره الرقابى على الحكومة والدليل على ذلك استقالة وزير التموين بعد الدور الذى لعبه البرلمان فى قضية القمح، إضافة إلى أنه على الرغم من موافقة البرلمان على برنامج الحكومة الذى تقدم به المهندس شريف إسماعيل إلا أنه يفعل الدور الرقابى على الحكومة أكثر وأكثر.
واستطرد "فوزى"، أن البرلمان أدى دورا هاما على الساحة الدولية سواء البرلمان الدولى أو الأفريقى أو العربى وخصوصا فى الفترة الأخيرة، حيث شهد البرلمان استقبالا حافلا فى كل تلك البرلمانات بعد الدور الفعال الذى لعبه على الساحة الدولية، حيث أن هذا كان دليلا على إعلاء التواجد المصرى فى كل تلك المحافل الدولية.
شوقى السيد: الأهمية التشريعية للبرلمان أحد اسباب الهجوم عليه وتعرضه لحملات التشويه
أكد الدكتور شوقى السيد، الفقيه الدستورى، إن هناك محاولات كثيرة داخليا وخارجيا لإسقاط البرلمان كسلطة تشريعية ومؤسسة من مؤسسات الدولة، حيث أن البرلمان لابد له من الارتقاء بمستواه، حتى لا يمكن لهؤلاء المتربصون اهدافهم، ولابد له من النهوض بمستوياته الدستورية والتشريعية، لافتا إلى أن الأهمية التشريعية للبرلمان أحد اسباب الهجوم عليه وتعرضه لحملات التشويه، فمجلس النواب منحه الدستور سلطات كبيرة لأول مرة، وأوجب على أعضائه التفرغ الكامل لممارسة العمل التشريعى.
وتابع "شوقى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مجلس النواب الحالى قدم أنشطة تشريعية لم يقدمها أى مجلس سابق، أن هذه الحملات تسعى إلى وضعه فى موقف لا يحسد عليه، من خلال إضاعة وقته فى مهاترات جانبية، لافتا إلى أنه هناك فئة متربصة بالداخل وأخرى بالخارج، وثالثة تسير حسب التيار الموجود، وحله الوحيد هو نهوض المجلس بنفسه خلال الفترة المقبلة ، وأضاف "شوقى"، يجب على البرلمان أن ينتبه للنهوض بمسؤلياته حتى لا يمكن الجهات المعادية من أن تنال هدفها، وعليه أن يعوض ما فاته خلال الفترة المقبلة.
خبير أمنى: قطر وتركيا تستخدمان حروب الجيل الرابع فى التشكيك فى مؤسسات الدولة ومن بينها البرلمان
قال اللواء أشرف أمين، الخبير الأمنى، إن مؤسسات الدولة ومن بينها البرلمان تحارب بنوع جديد من أنواع حروب الجيل الرابع، والتى تتنوع ما بين حصار اقتصادى ومهاجمة مؤسسات الدولة بمختلفها كالبرلمان والأزهر والقضاء، لافتا إلى أن ثورات الربيع العربى تم استغلالها من قبل بعض الدول لتسليمها لجماعات الإخوان، وعلى رأس هذه الدول قطر وتركيا، حيث أنها كانت تنوى تسليم مصر لهم يدا بيد.
وتابع "أمين"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بعد فشل مخططاتهم هذه فى إسقاط الدولة المصرية،استخدموا هذا النوع من الحروب من خلال وسائل إعلامهم والعمل على استغلال الحالة الاقتصادية والعمل على التشكيك فى مؤسسات الدولة المختلفة، لافتا إلى أن تنظيم الإخوان يقوم حاليا بأدوار أساسية فى ذلك، بدعم وتمويل من الدول المحتضنة لهم وعلى رأسها قطر وتركيا.
وأضاف "أمين"، أن هذه الدول توجه سيل من الاتهامات إلى مصر وتشكك فى مؤسساتها بعد الإنجازات التى حققتها ومن بينها البرلمان، إضافة إلى التشريعات الغير مسبوقة التى استخرجها.
