من أهم الأحداث فى هذا العام من وجهة نظرى المتواضعة هى دعوة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، لزيارته فى البيت الأبيض، وهى خطوة تؤكد جديّا رغبة الولايات المتحدة الأمريكية لترميم الصدع فى العلاقات المصرية الأمريكية، بعد أن تمت فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
كما تعد أيضا هذه الزيارة مهمة جدا لمحاولة الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة الثقة للمصريين بعد أن أدارت إدارة أوباما ظهرها لإرادة الشعب المصرى. أيضا أجد توقيت الزيارة بعد القمة العربية له مدلول قوى على الريادة المصرية فى منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا.
أرى أن هذه الزيارة سوف تحقق نجاحا على للجانب السياسى والاقتصادى، كما أنها رسالة قوية للرد على كل الدويلات التى تصور لها أنها تستطيع الضغط على إدارة ترامب لمنع التعامل مع مصر سواء بتقديم قرابين الولاء والطاعة لتراقب أو محاولة التأثير عليه بلغه الأموال التى كان يعيشها قبل تنصيبه كرئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد عملت جاهدا فى السنوات الثلاثة السابقة لمحاولة تصحيح الصورة عن مصر فى الخارج، وقد نجح برنامج النبض الأمريكى فى الالتحام مع صناع القرار فى واشنطن ونيويورك، فتعد زيارته الرئيس لواشنطن هى بمثابة تتويج ونجاح فى ترسيخ العلاقات المصرية الأمريكية.
وأود أن أذكر جميع المصريين فى الولايات المتحدة أنه عندما يكون رئيس مصر فى واشنطن فكل التقدير والاحترام والاستقبال اللائق للرئيس الذى أنقذ مصر من الهلاك المحتم على يد جماعة الإرهاب.
أعلم أيضا أنه توجد ملفات عديدة لم يتم التعامل معها بشكل قوى أو واضح، ولكنى أذكر أن التحديات التى واجهتها الدولة المصرية فى الثلاث سنوات الأخيرة كانت أقوى من المتوقع أننا خرجنا بمصر من عنق الزجاجة وقد أعاننا الله على محاربة الإرهاب والمخططات لسقوط الدولة المصرية، فلا يتبقى الآن أمامنا إلا الإصلاح والبناء.