اسم عرفه المصريون، وارتبط فى مخيلتهم الشعبية بالعناصر التكفيرية والمتطرفة، ونسجت حوله القصص والحكاوى، فهو جبل الحلال، وهو جبل الأساطير، وجبل الإرهاب والتطرف، وقد يكون ذلك سببا رئيسيا فى إطلاق اسمه على عمل درامى من بطولة الفنان الراحل محمود عبد العزيز.
أبطال الجيش الثالث الميدانى فى جبل الحلال
خلال الفترة الماضية ، عاد اسم جبل الحلال للساحة من جديد، وذلك بعد عدة عمليات مداهمة من قبل قوات إنفاذ القانون من عناصر الجيش الثالث الميدانى، كشفت أن بطن الجبل مازال يزخر بالإرهابيين ومعداتهم وأسلحتهم المتطورة والحديثة.
اليوم السابع ، عبر رحلة امتدت لأكثر من 18 ساعة، اخترق فيها حصون جبل الحلال، برفقة عدد من رجال الجيش الثالث الميدانى، وأبطال إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، الذين عملوا على أن تكون الزيارة شاملة فى كل شىء، خاصة أن وفد الإعلاميين والصحفيين كان يبحث عن آلاف الأسئلة والإجابات التى تشغل المواطنين، فى رحلة أقل ما يمكن وصفها بأنها "رحلة إلى جهنم".
داخل إحدى مدرعات القوات المسلحة بالجيش الثالث
بدأت الرحلة فى الرابعة فجرا ، كانت إدارة الشئون المعنوية، تستعد لأن تقدم كل ما لديها بهدف وصول كل المعلومات للمواطنين، وتحرص كل الحرص على أن تخرج الزيارة تحمل إجابة على كل التساؤلات سواء الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعى، أو من المتخصصين والدارسين، وعبر رحلة استمرت تقارب السبع ساعات وبالمدرعات المجهزة، وصلنا إلى جبل الحلال، برفقتنا قائد الجيش الثالث الميدانى، ووجدنا أن الأبطال يقفون فى كل شبر من أرض جبل الحلال، ويقفون على أعلى نقطة فيه، ربما كان فخر مافعلوه أكبر من كل الجبال مهما كانت مسمياتها.
كان الطريق الممتد يدفع الجميع للتساؤل لماذا اختار الإرهابيون جبل الحلال، ولماذا حظى الجبل بشهرة واسعة رغم أن هناك جبال غيره كثيرة، كما كان التساؤل الأبرز هل نحن قادرون على أن نصل الرسالة الكاملة والحقيقية للمواطنين فى منازلهم، وإلى رواد المواقع الإلكترونية والصحف الورقية ووسائل التواصل الاجتماعى، وهل المهمة ثقيلة بقدر التضحيات التى تقدم من رجال القوات المسلحة والشرطة، ولماذا هناك هاجس من البعض للتشكيك فى نتائج العمليات، ولماذا وصل بالبعض الآخر أن يتسم بالبلادة فى حال سماعه خبر استشهاد أحد أبطال القوات المسلحة المصرية، فى العمليات ضد المتطرفين والإرهابيين.
الجيش الثالث يقتحم جبل الحلال
يردد أبطال القوات المسلحة دائما ، بعض العبارات التى تعكس تصورا عن بعض الشئون الداخلية، من تلك العبارات: "الوحدة قائد"، أى أن تميز أى وحدة عن أخرى هى قائد مجتهد ومخلص فى عمله وقادر على تمييز الناجح من غيره، ويستطيع أن ينفذ جميع التعليمات بما لايضر جنوده وضباطه، لذلك فيمكن القول أن نجاح كل العمليات العسكرية يعود أولا إلى قيادة القوات المسلحة المتمثلة فى الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى، رئيس الأركان، وفى الملف الذى نتحدث عنه اليوم، وهى معارك جبل الحلال، فإن النجاح ينسب للواء أركان حرب محمد رأفت الدش، قائد الجيش الثالث الميدانى، والذى تولى المهمة منذ ثلاث شهور تقريبا، وسبقه فى قيادة الجيش، اللواء محمد عبد اللاه، الذى عين فى يناير الماضى، قائد القيادة الموحدة للمنطقة الشرقية لشئون مكافحة الإرهاب.
عمليات المداهمة لجبل الحلال
فى لقائنا باللواء محمد الدش، خلال زيارتنا لجبل الحلال، استشعرنا أن الرجل يزداد ثقة يوما بعد يوم، وأن طريقته فى الحديث تعكس حجم الإنجاز الحقيقى الذى يرتكن إليه، فهو الخارج من انتصارات جبل الحلال، وهو من استطاع خلال فترة وجيزة أن يجعل من رجاله فى مقدمة صفوف المكرمين، جعلت كثير من أخبار النجاحات تتجه إليه، بل كانت لغته فى سرد التفاصيل والحقائق تعكس عقلية عسكرية علمية تعمل فى هدوء وثبات.
جبل الحلال
يقول اللواء الدش فى حديثه لنا: " لدينا مقاتلون يحتاجون من الشعب المصرى أن يثقوا فيهم، لأنهم شايلين روحهم على أيديهم ويأكلوا الزلط"، ويضيف فى صوت رخيم "نحن أحسن جنود فى العالم، ومستمرون بكل إصرار فى تطهير سيناء بالكامل، وسنقدم شهداء جدد حتى لو كان قائد الجيش نفسه، علشان مصر تعيش، وأن يكون كل مواطن مصرى رافع راسه لفوق".
يؤكد قائد الجيش الثالث الميدانى، أن ما قامت به قوات إنفاذ القانون من أبطال الجيش الثالث الميدانى، فى تطهير جبل الحلال، من البؤر الإرهابية والتكفيرية، بالإضافة إلى تطهير الجبل من العناصر الإجرامية الخطرة، هو عمل بطولى ، سبقه إعداد جيد على مستوى عالٍ، لقوات الاقتحام، سواء كان الإعداد بدنيا أوقتالياً، نظرا لطبيعة تضاريس الجبل الوعرة والبالغة الصعوبة، كما أن عنصر جمع معلومات حول الجبل والعناصر التى تختبئ به من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، كان له أثر مهم فى عملية الاقتحام وتطهير الجبل.
كهوف جبل الحلال
وأضاف قائد الجيش الثالث الميدانى، أن جبل الحلال يقع فى وسط سيناء، حيث يبلغ طول الجبل 60 كيلو، وعرضه 20 كيلو، ويبلغ ارتفاعه 1000 متر، ويقع فى وسط سيناء، ونتيجة طبيعة الجبل وتضاريسه، أصبح ملازاً للعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، مما شكل تهديدا على منطقة سيناء.
سيطرة كاملة على وديان جبل الحلال
وشدد اللواء الدش، على أن القيادة السياسية أعطت أوامراها، بأنه لا تهاون مع أحد خارج عن القانون، أو أى شخص يمُس الأمن القومى المصرى، وعلى الفور، أعطت القيادة العامة للقوات المسلحة، أوامرها، بأن يتم وضع خطة لاقتحام جبل الحلال وتطهيره، وإعادة الاستقرار لمنطقة سيناء، وتمت عملية الاقتحام بعد أن تم جمع المعلومات الخاصة بعملية الاقتحام، وبمساعدة أهالى سيناء ، الذى كان لهم دور مهم فى مساعدة قوات إنفاذ القانون فى عملية التطهير.
داخل أحد كهوف جبل الحلال
وكشف، قائد الجيش الثالث الميدانى، أن العلميات العسكرية التى قام بها أبطال قوات إنفاذ القانون، فى اقتحام جبل الحلال، لتطهيره من البؤر الإرهابية، والعناصر التكفيرية والإجرامية والخارجة عن القانون، أسفرت عن مقتل 18 من العناصر شديدة الخطورة، والقبض على 32 آخرين، كما تم ضبط 29 دراجة نارية مُفخخة، وضبط أطنان من المواد شديدة الانفجار، وحرق عدة أفدنة حول الجبل، كانت مزروعة بالمواد المخدرة.
قوات انفاذ القانون بالجيش الثالث الميدانى
وفى شرحه لكيفية اقتحام الجبل أكد اللواء محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أنه قبل عملية اقتحام جبل الحلال، قامت عناصر الاستخبارات العسكرية ورجال الجيش الثالث بتحديد الأماكن والتجمعات التى تختبئ بها العناصر الإرهابية والتكفيرية، فى الكهوف والمغارات، كما تم دراسة ديموغرافية الأرض، ومخارج ومداخل الجبل.
سيطرة كاملة على جبل الحلال
ويؤكد قائد الجيش الثالث أنه بناءً على المعلومات التى توفرت، وضعت خطة الاقتحام، وقامت القوات بغلق كل محاور التحرك من وإلى الجبل، وقامت القوات بمحاصرة الجبل، واستمرت عملية المحاصرة لمدة 6 أيام، وكانت بمسافة من 5 إلى 8 كيلو، واستمرت عمليات الحصار من 12 فبراير حتى 18 فبراير، ولم يكن الإرهابيون يعلمون ما تقوم به القوات المسلحة، حتى أن كثير منهم وقعوا فى قبضة رجال الأمن أثناء خروجهم دون معرفتهم بأن هناك كمينا معد لهم.
وأشار اللواء الدش إلى أن نتيجة محاصرة الجبل لأيام طويلة، قامت بعض العناصر الإرهابية والتكفيرية والخارجة عن القانون، بالهروب من الجبل، وتركت قوات الأمن بعض منهم حتى تتبع خط سيرهم، وألقت القبض على 21 منهم، بعد خروجهم من الجبل، وتسليمهم للجهات المختصة، وذلك قبل بدء عملية المداهمة، كما كانت هناك أوامر، من يخرج ويستسلم، لا يتم رفع السلاح عليه، لكن من يرفع السلاح ويتعامل مع قوات الأمن، يتم الرد عليه فوراً.
وتابع : "و نتيجة عملية الحصار، وفشلهم فى عملية الهروب، بالإضافة إلى أن العناصر قد استنزفت مواد الإعاشة والمؤن الخاصة بهم، مما جعلهم يفقدون توازنهم، وذلك ما كان مُحددا فى خطة عملية الاقتحام".
وكشف اللواء محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميدانى، تفاصيل عملية الاقتحام ، والتى بدأت بإعداد 9 مجموعات لعملية اقتحام جبل الحلال، حيث وضعت خطة لكل مجموعة أثناء عملية اقتحام الجبل، وقسم الجبل لتسعة قطاعات، وكل مجموعة قتالية كانت تتولى عملية التمشيط والمداهمة والتطهير، حيث كانت القوات المكلفة بعملية الاقتحام، تذهب ثم ترتكز مع آخر ضوء فى نقطة معينة، وتبدأ منها فى اليوم التالى، وتستمر فى عملية الاقتحام، حتى تم تطهير المنطقة المنوط بها المجموعة القتالية بتطهيرها.
وشدد قائد الجيش الثالث، أن العناصر الإرهابية والتكفيرية، قامت بتفخيخ وزرع عبوات ناسفة، على العديد من محاور التحرك، وذلك بهدف تأمين أنفسهم فى حالة نية اقتحام الجبل من قبل قوات الأمن، لكن الدور البطولى والمشرف الذى قامت به "عناصر المهندسين العسكريين"، أفشلت مخطاطاتهم، وقامت بتطهر محاور التحرك التى ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية الاقتحام.
وأوضح اللواء الدش كان هناك تعاون بين جميع أفرع وإدارة وأجهزة القوات المسلحة المختلفة، قبل وأثناء عملية الاقتحام، كما أن للقوات الجوية كان دور مهم فى عملية الاقتحام، وتوفير الدعم الجوى للقوات أثناء عملية المداهمات.
جبل الحلال
وقال اللواء محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميدانى إنه أثناء عملية اقتحام جبل الحلال، اكتشفت أماكن تخزين سيارات لاند كروزر حديثة وسيارات نصف نقل خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، كما تم ضبط سيارات ودراجات نارية، قامت العناصر التكفيرية بـ "تفخيخها"، لاستخدمها ضد التمركزات الأمنية واستهداف قوات الأمن.
وأشار قائد الجيش الثالث إلى أن القوات وجدت كمية هائلة من المواد التى تستخدم فى صناعة العبوات الناسفة، وورش لتصنيع العبوات الناسفة فيها دوائر النسف وأجهزة اكتشاف الألغام، وذلك لأن الإرهابى قد ينسى مكان الألغام التى زرعها، فيستعين بالأجهزة للكشف عنها.
سيطرة كاملة على وديان جبل الحلال
وأوضح اللواء الدش، أن القوات اكتشفت أيضا عربات مجهزة برشاشات ومدافع للتعامل مع القوات المسلحة، وبعض المخازن فيها ملابس لولاية سيناء وبعض الوثائق وبعض الرسائل التى يطلبون فيها المواد من أطراف خارجية، بالإضافة إلى اكتشاف مكان لاختباء العناصر يسمى " هرابة" وهى مكان مثل البلاعة يختبئ فيه الإرهابيون.
وأوضح اللواء الدش أنه تم اكتشاف ميدانين للرماية خاص بالعناصر الخارجة عن القانون، واكتشاف 28 كهفا و8 مغارات، ومخازن بالجبل، خاصة بالعناصر الإرهابية، واكتشاف نماذج لكمائن خاصة بالجيش وكيفية الهجوم عليها، واكتشاف وضبط مخازن أسلحة مختلفة، ومواد تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، وورش لتصنيع العبوات، وأجهزة لكشف الألغام ومخازن ملابس خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والتنظيمات المسلحة.
كهوف جبل الحلال
وأكد اللواء محمد رأفت الدش ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتواصل هاتفيا عبر شبكة داخلية بكل الضباط، وذلك أثناء القيام بعمليات المداهمة، حيث يجرى الاتصال بقائد الجيش، ويتم استخدام تقنية حديثة يستطيع بها التواصل مع جميع الضباط قبل تنفيذ العمليات الكبرى.
وأضاف اللواء الدش، خلال زيارة "اليوم السابع" لجبل الحلال، أن كلا من الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، والفريق محمود حجازى، رئيس الأركان، يجرون اتصالات بالأبطال مع كل عملية، بالإضافة إلى الزيارات المتكررة والدائمة للرفع من الروح المعنوية للأبطال المقاتلين.
وكشف قائد الجيش الثالث الميدانى، أن القيادة بالجيش الثالث تتواصل شهريا سواء بالتليفون أو الزيارات مع كل أسر الشهداء والمصابين من رجال الجيش الثالث، وذلك لمعرفة جميع طلباتهم، وحلها، ومساعدتهم فى أى مشاكل لديهم.
وفى ختام كلمته، أكد اللواء محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميدانى، أن عناصر القوات المسلحة، مستمرة عملية تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية، وإعادة الاستقرار مرة أخرى إليها بمساعدة أهالى سيناء.
عدد الردود 0
بواسطة:
علشان خاطر الوطن
تحيا مصر تحيا مصر
تحيا مصر تحيامصر
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد الأهلاوى
تسلم يا جيش بلادى
تحيا مصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد فرج
تسلم الايادى
عاشت مصر وعاش جيش مصر وتسلم الايادى
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوعبدالله
..... مصر ام الدنيا ......
اولا تحيه وفخر واعتزاز بأولادنا جنود مصر البواسل حاميين الحما ثانيا نرجوا من كل من يهمه الحفاظ على مصرنا وجنودنا والمصريين بصفه عامه وجبل الحلال بصفه خاصه ان يقوم بلاتى ؟؟؟؟ 1/ ان اقوم الهيئه الهندسيه بتطهير جبل الحلال وجميع الجبال الموجوده بجواره سواء من زراعة الغام او زراعة مخدرات او وجود ارهابيين داخل الكهوف 2/ تمشيط كامل داخل وخارج الجبال للبحث عن انفاق واكيد سيكون هناك انفاق تربط الاهابيين والجبال بقطاع غزه او بمعنى الاصح بحماس الارهابيه نحبا مصر تخيا مصر تحيا مصر ام الدنيا