وصف توم حرب عضو الحزب الجمهورى، مدير التحالف الأمريكى الشرق أوسطى بواشنطن، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة بالهامة للغاية عقب عهد باراك أوباما الفاشل تجاه العالم العربى ولاسيما المصريين، مؤكدا أن زيارة الرئيس ستكون إيجابية للجانبين وذلك لرغبة ترامب فى إعادة التحالف مع الشركاء التقليديين فى المنطقة ورغبة الرئيس السيسي لوضع خطة استراتيجية للشرق الأوسط.
وأكد توم حرب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من الولايات المتحدة، وجود مشكلات كثيرة فى منطقة الشرق الأوسط والدول العربية، مشيرا لدور الأزهر الشريف والقاهرة باعتبارها مركز الثقل السنى فى الشرق الأوسط ، موضحا أن مصر سيكون لها دور فى دحر الراديكالية المتمثلة فى تنظيم داعش الإرهابى المنحدر من تنظيم الإخوان، موضحا أن مصر ترغب فى أن يكون لها شريك قوى وجدى يدعمها سياسيا واقتصاديا عبر ضخ استثمارات أمريكية فى مصر ودعمها عسكريا.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى شراكة استراتيجية حقيقية مع مصر للحفاظ على حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس التى تعد ممر مهم للغاية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لديها رغبة فى الحفاظ على الشراكة مع مصر عبر استراتيجية اقتصادية وسياسية وعسكرية للشرق الأوسط وهو ما تسعى له واشنطن خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعن أبرز الملفات المطروحة على طاولة الزعيمين، قال إن أبرز الملفات بين السيسى وترامب هو القضاء على تنظيم داعش الإرهابى وبحث ردعه فى سوريا والعراق وليبيا، وضرورة أن يكون للعرب دورا فى القضاء على التنظيم الإرهابى، مشيرا إلى أن مصر تحتاج لدعم اقتصادى من الشركات الأمريكية لضمان توظيف أكبر عدد ممكن من الشباب المصرى.
وحول إدراج جماعة الإخوان كـ"فصيل إرهابى"، أكد توم حرب أن عدد كبير من الدول العربية تطالب بوضع الإخوان على قائمة الإرهاب، مشيرا لوجود مشروعين فى الكونجرس لتصنيفهم فصيلا إرهابيا، متمنيا أن يشرح الرئيس السيسي لترامب فكر الإخوان وإيديولوجيتهم التى تشكل خطيرا على المنطقة ودورهم فى ظهور التطرف الإسلامى لتشجيعه على وضعهم على لائحة الإرهاب، مشيدا بدور الرئيس السيسي فى إحداث تغيير بمصر ومنع انتشار التطرف الإسلامى.
واتهم "توم حرب" باراك أوباما الرئيس الأمريكى السابق بإفساد الحياة فى العالم العربى والتوجه نحو المعسكر الإيرانى وإبرام اتفاق نووى معها، ما أحدث فراغ فى البلدان العربية أدى لبروز دور جماعة الإخوان بعدد من البلدان العربية ما تمخض عنه ظهور داعش، مؤكدا أن الرئيس دونالد ترامب سيكون عكس أوباما وسيعمل مع العالم العربى على الإصلاح السياسى وسيعمل مع الإصلاحيين فى العالم الإسلامى لنبذ التطرف والأفكار الراديكالية التى تتسبب فى عدد من المشكلات بالمنطقة.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الروسية أقلقت الولايات المتحدة والتى كانت نتاج لسياسة أوباما الذى لم يترك خيارات للعالم العربى ولاسيما مصر سوى التوجه للمعسكر الروسى، مؤكدا أن أوباما أدار ظهره للمصريين برغم تظاهر 33 مليون مصرى للإطاحة بالإخوان ودعم الرئيس السيسي، موضحا أن استراتيجية أوباما دفعت مصر للتوجه لروسيا كخيار وحيد مؤكدا أن العرب توجهوا أيضا لروسيا بسبب ضعف الدور الأمريكى فى الشرق الأوسط وتقديم أوباما الدعم للإيرانيين.
وأكد أن الرئيس ترامب سيحتاج للتعاون مع الرئيس السياسى لإيجاد حل للأزمة السياسية فى ليبيا، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى يريد دعم دول الجوار الحليفة للولايات المتحدة وخاصة مصر فى الأزمة الليبية ولاسيما دور القاهرة فى المشاركة بدور قوى مع حلف الناتو فى ليبيا، موضحا أن ترامب سيعطى دورا مميزا للقاهرة لأنها دولة جوار مع ليبيا.
وحول موقف الولايات المتحدة من الأطراف الداعمة للإرهاب، أكد وجود شخصيات فى دول خليجية وعلى رأسها قطر تمول تنظيم داعش الإرهابى وهو نفس الدور الذى تقوم به إيران فى دعم حماس وحزب الله والحوثيين، موضحا أن إدارة ترامب تحتاج لخطة لمحو تلك المجموعات ومن يدعمها ويكافحهم بكل الوسائل القانونية الدولية، إضافة للتعاون مع دول الجوار والعمل مع البنوك والمصارف لمحاربة تلك التنظيمات عسكريا وتجاريا عبر قطع التمويل ووضع حد للدول التى تتواجد بها تلك العناصر.
وحول نقل السفارة الأمريكية للقدس، أكد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هو قانون من عام 1995 وقام عدد كبير من رؤوساء الولايات المتحدة بتأجيل تطبيقه، مرجحا أن يقوم الرئيس الأمريكية دونالد ترامب بتطبيق القانون ونقل السفارة الأمريكية للقدس، مشيرا لوجود قنصلية أمريكية منذ عام 1860 فى القدس وهى تعمل مباشرة مع الخارجية الأمريكية.