أقامت لجنة علم النفس بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور شاكر عبد الحميد مقرر اللجنة مساء أمس ندوة بعنوان "الإبداع والإدمان".
وبدأ الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، حديثه بتعريف الإبداع بثلاث كلمات "إنتاج جديد مفيد"، وأن ذلك يشمل الإنتاج بكل أشكاله فنى أو أدبى أو إدارى إلى آخره.
وأشار "عبد الحميد" إلى أن البعض يعتقد أن المبدع يحتاج للإدمان ليصل إلى طلاقة الأفكار، ويؤكدون ذلك ببعض المعلومات التاريخية، مثل الشاعر الفرنسى بودلير، حيث ذكروا أنه كان يكتب تحت تأثير الأفيون وهذا حال غيره كثيرا من المبدعين مثلا إدجار ألان بو الذي كان مدمنا على الخمور.
أما عن رأيه الشخصى فقال دكتور شاكر إن الإبداع يحتاج قدرا كبيرا من المرونة العقلية ولا نشجع الإدمان، لكن نحاول توضيح العلاقة فالإبداع يحتاج الذكاء والقدرة على صياغة الأفكار والاندماج مع الواقع.
ثم تحدث دكتور أيمن عامر، أستاذ علم النفس بآداب القاهرة، عن هذا الموضوع ووصفه بأنه موضوع شائك، وقال إن هذا الموضوع منتشر بين الكثير من المثقفين المصريين ويعتبرونه شىء أساسى فى دعم الإبداع، ونحن فى ذاك بإزاء موقفين موقف صحى وعلمى يرفض الإدمان وموقف آخر من المبدع الذى يراه أمرا شخصيا.
وقد أرجع "عامر" العلاقة بين الإدمان والإبداع لعوامل كثيرة من بينها الضغوط التى تواجه المبدع، والاعتقادات الداعمة للتعاطى، وعادات التهيئة للعملية الإبداعية، والمخاطرة فى اتجاه الانحراف عن المعايير السائدة، وتبنى نسق خاص من القيم، وتبنى أسلوب حياة غير صحى وغير معيارى، وتبنى مفهوم خاص عن التوافق.