عبد النبى الشحات

السلفيون حرموا علينا عيشتنا بفتاوى الظلام

الجمعة، 21 أبريل 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شم النسيم حرام .. عيد الأم حرام .. تهنئة الأقباط حرام .. عيد الحب حرام .. وهلم جرة من فتاوى التحريم التى تصدر من مشايخ السلفيين إياهم من حين لآخر لدرجة أنهم حرموا علينا عيشتنا بفتاوى الظلام .. ناهيك عن الفتاوى الشاذة الأخرى التى تثير الغثيان أحيانا بل وتسيئ لصورة الإسلام نفسه بداية من فتاوى إرضاع الكبير ونهاية بهدم أبو الهول والإهرامات باعتبارها من الأصنام .

 

ولعل المتابع عن كثب لفتاوى الظلام التى يصدرها دواعش السلفية فى مصر يكتشف بسهولة أنها لا تستند إلى أى أدلة فقهية، بل تقوم فى الأساس على أدبيات التيار السلفى ذاته وليس الشرع وحده لأنهم يحرمون فى المطلق أى " عيد" طالما أنها وجهة نظرهم الضيقة تجاوزت الوصف الشرعى للأعياد الثابتة بمقتضى القرآن والسنة، وبناء على ذلك امتد التحريم عندهم لأى أعياد أخرى برغم أن التحريم وفقا لرأى قطاع كبير من علماء الأزهر الشريف يتطلب نصا صريحا أو قياسا معتبرا لاشك فيه ..إنما للأسف فتاواهم قليل من العقل كثير من الخرف لأنها ببساطة تسبح ضد تيار العقل والمنطق بل وتثير أحيانا موجات من الإستغراب والسخرية معا لانهم ينشغلون بالتهميش والتسطيح خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة على وجه التحديد والأمثلة كثيرة وصارخة وهو ما يتطلب اليوم قبل الغد البدء فى إجراءات تجديد الخطاب الدينى وتنقية المناهج بشكل عام وليس المناهج الدينية وحدها لترسيخ قيم المواطنة وقبول الآخر ونشر ثقافة التعايش السلمى داخل المجتمع وإقرار قانون تنظيم الفتوى من لجنة الشئون الدينية بالبرلمان لوقف هذه المهاترات والهدف ليس مواجهة فتاوى الظلام وحسب بل وتجفيف منابع الإرهاب، لأنه للأسف الشديد الدولة تحارب الإرهابين لكنها لاتواجه الفكر المتطرف

همسات :

-       أخطر شىء هو تطويع الفتاوى واستغلالها وفق الأهواء كما حدث مع الإخوان حينما حرموا المظاهرات فى عهد الرئيس المخلوع مرسى بينما اعتبر نفس الدعاة ان المشاركة فى المظاهرات لعودة مرسى للقصر جهاد فى سبيل الله ورسوله ...لاسامحكم الله ؟!

-       الداعية السلفى أبو إسحاق الحوينى قال فى آخر فتاواه أن دراسة الفتيات فى الكليات التى بها اختلاط حرام " اللهم لا اعتراض " ؟!

-       آخر الفتاوى الشاذة عدم جواز ارتداء المرأة للصندل المكشوف ...لاتعليق ؟!







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة