استقبل الرئيس السيسي نظيره الكونغولى جوزيف كابيلا، فى اقصر الاتحادية اليوم، السبت، لبحث سبل التعاون بين الدولتين، ومنافقشة بعض القضايا الإقليمية، أعقب ذلك مؤتمر صحفى مشترك بين الرئيسين.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر ستواصل تقديم الدعم الفنى للكونغو الديمقراطية فى عدة مجالات ومنها على سبيل المثال برامج بناء وتنمية القدرات التى توفرها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى عدد من المجالات المتخصصة.
وأضاف الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية "جوزيف كابيلا" أن مباحثاتهما اليوم شهدت مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، والارتقاء بحجم التبادل التجارى وتشجيع المشروعات المشتركة فى القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومنها على سبيل المثال تفعيل التعاون بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووكالة تطوير سد "إنجا" بناء على مذكرة التفاهم الموقعة فى هذا الشأن، فضلاً عن تنفيذ مشروع إنشاء محطتين للطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاوات فى كينشاسا.
وأعرب السيسى عن ترحيبه وسعادته بزيارة الرئيس "جوزيف كابيلا" للقاهرة، متمنياً له إقامة طيبة فى بلده الثانى مصر، ناقلاً له اعتزاز الشعب المصرى بالعلاقات التاريخية المتميزة التى تربطه بالشعب الكونعولى الشقيق على مدار عقود، والتي تقوم على تحقيق المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين ولقارتنا الأفريقية التى نفخر جميعاً بالانتماء إليها.
وقال الرئيس السيسى، إن مصر والكونغو الديمقراطية تسعيان لتحقيق التنمية الاقتصادية اعتماداً على ما يتوفر لهما من إمكانات مادية وبشرية، كما أنهما تتقاسمان ذات المواقف والرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يمثل حافزاً للعمل معاً على دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بحيث تعكس ما يجمع الدولتين والشعبين من علاقات وروابط وثيقة.
وأشار الرئيس إلى أنه أكد لـ"كابيلا" خلال مباحثاتهما دعم مصر لجهود تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، ووقوفها إلى جانبها في التحديات التى تواجهها من خلال عدة إجراءات منها مشاركة قوات مصرية في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار فى الكونغو الديمقراطية، بهدف دعم جهود الأمم المتحدة المساندة للجيش الكونجولي فى مواجهة الحركات المسلحة في منطقة شرق الكونغو، وذلك في إطار موقف مصر الثابت باحترام سيادة الكونجو الديمقراطية على كامل أراضيها، ورفض التدخل فى شئونها الداخلية.
كا أوضح للرئيس كابيلا قناعة مصر بأهمية قيام المجتمع الدولي بدعم جهود مواجهة تلك الجماعات، ووضع آليات فعالة لوضع حد للاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية في الكونغو الديمقراطية بما يحفظ حق الشعب الكونغولي الشقيق.
وتابع الرئيس السيسى: "لطالما حرصت مصر على التواصل مع أشقائها من الدول الأفريقية والتنسيق معهم في مختلف المجالات، وفى ظل سعى دولتينا وكافة دول القارة وتطلعهم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار، فإننى أؤكد لكم سيادة الرئيس أن مصر ستظل على عهدها وستبذل أقصى ما في وسعها لتعزيز التعاون المشترك مع دولتكم الشقيقة ومختلف دول القارة لنخطو معاً على درب النجاح والتقدم، ولكى تحظى شعوب دولتينا وقارتنا الغالية بما تستحقه من حياة كريمة آمنة".
وآضاف: "وإذ أجدد ترحيبى بأخى الرئيس "كابيلا" في بلده الثانى مصر، أؤكد سعادتى الكبيرة بالالتقاء به وتطلعى لمزيد من التواصل معه مستقبلاً، بما يعزز من التعاون بين البلدين على كافة المستويات".