أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن محمية الغابة المتحجرة تعرضت لتعديات أثناء الانفلات الأمنى التى شهدته البلاد عقب ثورة يناير، وأدى الزحف العمرانى إلى محاصرتها من 3 جهات.
وأضاف "فهمى"، فى تصريحات صحفية، أنه تم نهب رمال المنطقة الشمالية من المحمية، عن طريق عمل فتحات فى أسوارها ليلاً وسرقة الرمال، حيث توجد حفر تتراوح أعماقها من 25 مترا إلى40 متراً.
وتم إعلان الغابة المتحجرة محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 944 لسنة 1989، وتقع على بعد حوالى 18 كيلو متراً شرق حى المعادى بمحافظة القاهرة شمال طريق القطامية - العين السخنة حيث تبلغ مساحتها حوالى 6 كيلومتر .
وتعتبر هذه المنطقة أثراً جيولوجياً نادراً لا يوجد له مثيل فى العالم، من حيث الاتساع والاستكمال ودراسة الخشب المتحجر فيها يساعد على دراسة وتسجيل الحياة القديمة للأرض حيث تحتوى على أشجار من العصر الأوليجوسينى يرجع تاريخها الى 35 مليون عام.
ومنطقة محمية الغابة المتحجرة بالمعادى عبارة عن هضبة تكاد تكون مستوية بها بعض الجروف والتلال، ويغطى منطقة المحمية فى معظم أجزائها تكوين جبل الخشب التابع لعصر الأوليجوسين "32 - 35 مليون سنة."
كما يوجد بالغابة كثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذى ينتمى إلى العصر الأوليجوسينى وهذه الرواسب فقيرة فى الحفريات والبقايا العضوية غير أنها غنية بدرجة ملحوظة ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتى تأخذ أشكال قطع صخرية سليسية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار والتى تتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة