هل تفعلها رئيس لجنة تحكيم البوكر وتعلن الفائز على "فيس بوك"؟

للدورة العاشرة من الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، نكهة خاصة، إذ أنها الدورة التى شهدت لأول مرة، حدثًا قد يبدو غريبًا من نوعه، ولم يسبق له أن حدث من قبل، ويتمثل هذا الحدث، فى موقف رئيس لجنة تحكيم البوكر 2017.

فقبل الإعلان عن أسماء روايات القائمة القصيرة للبوكر 2017، فوجئ جمهور الثقافة والقراء بقيام الروائية الفلسطينية سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم، قامت بوضع أسماء الروايات الستة – روايات القائمة القصيرة – على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الأمر الذي أثار العديد من ردود الأفعال، حتى ظن البعض وقتها، أنه تم اختراق حسابها الشخصي، بهدف إثارة ردود الفعل وإضفاء نوع الريبة على الجائزة قبل إعلان روايات القائمة القصيرة.

وكانت المفاجأة هى أن ما تم ذكره من أسماء الروايات قبل الإعلان عن القائمة القصيرة، في العاصمة الجزائرية، التي شهدت الحدث، كان صحيحًا، الأمر الذي دفع العديد من المتابعين لأن يسأل: هل كان لدى سحر خليفة ثمة مخاوف من وجود ضغوط ما لتغيير أعمال القائمة القصيرة فبادرت بحسم القضية مبكرًا، وأعلنت النتيجة على صفحتها بـ"فيس بوك"؟، وهل بهذا الموقف تكون قد أشعلت ما يمكن وصفه بـ"فتنة البوكر" أم أنها أطفأتها؟.

وعلى الرغم من هذه الواقعة ربما يكون البعض قد غفل عنها أو نسيها، خاصة، وأن كتاب القائمة القصيرة، في ذلك الوقت امتنعوا عن استقبال التهاني لحين الإعلان الرسمي، فإن هذه الواقعة، تعود لتفرض نفسها بقوة هذه المرة، ومن المتوقع أن أغلب المتابعين من المثقفين والكتاب والأدباء والصحفيين سوف يراقبون صفحة سحر خليفة على "فيس بوك" حتى اللحظة الحاسمة بإعلان اسم الفائز؟.

جدير بالذكر أن لجنة تحكيم الدورة العاشرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" تكونت من: الروائية الفلسطينية سحر خليفة "رئيسة اللجنة"، الأكاديمية والروائية والإذاعية الليبية فاطمة الحاجى، المترحم الفلسطينى صالح علمانى، الأكاديمية والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو، والروائية والأكاديمية المصرية سحر الموجى.

وقد وصلت الروايات الآتية إلى القائمة القصيرة، والتي من المقرر أن يعلن مساء اليوم، عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة، وهم: رواية "السبيليات" للكاتب إسماعيل فهد إسماعيل عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع – الكويت، رواية "زرايب العبيد" للكاتبة نجوى بن شتوان عن دار الساقى للنشر – ليبيا، رواية "أولاد الغيتو - اسمى آدم" للكاتب إلياس خورى عن دار الآداب – لبنان، رواية "مقتل بائع الكتب" للكاتب سعد محمد رحيم عن دار ومكتبة سطور – العراق، رواية "فى غرفة العنكبوت" للكاتب محمد عبد النبى عن دار العين – مصر، رواية "موت صغير" للكاتب محمد حسن علوان عن دار الساقى – السعودية.