أكدت الصين تصريحات لمسئولين في وزارة الخارجية البنجلاديشية بشأن عرضها المساعدة للتوسط بين بنجلاديش وميانمار في قضية أقلية "الروهينجا" المسلمين الذين يتعرضون لمأساة إنسانية منذ سنوات في ولاية راخين غربي ميانمار، مما اضطر عشرات الآلاف منهم للفرار إلى بنجلاديش المجاورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج إن الصين باعتبارها دولة صديقة لكل من ميانمار وبنجلاديش، فإنها تسعى إلى أن تحافظ على اتصالات وثيقة مع البلدين حول هذه القضية.
وأشار إلى أن مبعوث وزارة الخارجية الصينية للشئون الآسيوية سون غوكسيانغ يقوم حاليا بزيارة إلى بنجلاديش بدأت منذ أول أمس وتنتهى غدا، حيث يعقد لقاءات مع المسئولين المعنيين بوزارة الخارجية ببنجلاديش.
وفيما يتعلق بمسألة ولاية راخين، قال شوانج فإن الصين باعتبارها جارة صديقة لميانمار، فإنها ترغب في أن ترى البلاد تتمتع بالاستقرار السياسي والانسجام العرقي والتنمية الاقتصادية، كما أنها تأمل في أن تتم تسوية القضية ذات الصلة في ولاية راخين على نحو سليم عن طريق الحوار والاتصال بين مختلف الأطراف.
وأعرب عن أمله في أن يقدم المجتمع الدولي المساعدة البناءة وأن يحول دون تعقيد المسألة، ورغم أن أغلب مسلمي الروهينجا يعيشون في ميانمار منذ أجيال، فإنهم من الناحية الرسمية لا يحملون جنسية البلاد، وهو ما يحد من قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والوظائف، وتعتبر الأمم المتحدة أقلية الروهينجا واحدة من أشد الأقليات بؤسا واضطهادا في العالم.