يختتم اليوم الأربعاء، أعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة اجتماعات الجولة الثالثة عشر من المفاوضات المنعقدة بالقاهرة، بحضور ممثلى المكتبين الفرنسيين المعنيين بتنفيذ الدراسات، وذلك لمناقشة الشروط المرجعية لطبيعة عملهما خلال تنفيذ مراحل الدراسات الفنية للآثار السلبية للسد على دولتى المصب.
انطلقت الجولة الحالية من المفاوضات الأحد الماضى، بمشاركة الفنيين الـ12 من الدول الثلاثة، مصر والسودان واثيوبيا، وغياب الوزراء عن المشاركة، عكس الجولات السابقة التى كانت تتم بحضور الوزراء لإعطائها دفعة للأمام وحل ما يتواجد من عراقيل تعطل سير الأعمال.
ومن المقرر أن تتضمن الدراسات وضع قواعد الملء الأول للخزان وفقًا للمرحلة التى يمر بها الفيضان فى الهضبة الإثيوبية وقواعد التفريغ للخزان، والتى سترتبط فى مجملها بالخزانات والسدود فى مصر والسودان، وذلك من خلال تطبيق النماذج الرياضية المعتمدة دولياً لحركة سريان المياه ووصولها الى دولتى المصب، بالإضافة إلى دراسة تقييم البيئى والاجتماعى والاقتصادى على مواطنى الدول الثلاثة، بما يسهم فى وضع خريطة مائية للسدود المقامه على النيل الشرقى.
الجدير بالذكر أنه تم الإعلان عن البناء فى 31 مارس 2011، فى ظروف صعبة شهدتها مصر، وتم توقيع عقد إنشاء السد بقيمة 4.8 مليار دولار دون تقديم عطاءات تنافسية مع شركة "سالينى" الإيطالية، وفى 2 أبريل 2011 وضع رئيس وزراء إثيوبيا السابق ملس زيناوى حجر الأساس.
وكان تصميم سد النهضة فى 2011 يستهدف توليد طاقة مقدارها 5.250 ميجاوات، بينما تم تجاوز الخطة الأصلية حتى وصلت لـ6450 ميجاوات، من خلال تدفق المياه فى السد الذى يبلغ طوله 1800 متر، وارتفاعه 155 مترًا وبإجمالى 74 مليون متر مكعب سعة تخزينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة