ألقى الدكتور محمد قمر أستاذ السكر والغدد الصماء بطب الزقازيق نائب رئيس مؤتمر الدلتا الدولى للسكر، محاضرة عن الفرق بين السيدات والرجال فى مرض السكر.
وقال إن توزيع الدهون فى جسم المرأة يختلف عنه فى الرجال، فدهون المرأة تكون تحت الجلد أكثر، أما دهون الرجل فتكون داخل البطن، وليس تحت الجلد والدهون داخل البطن لها آثار سلبية على الصحة العامة من ارتفاع الضغط والسكر والدهون بالدم.
وأضاف أن مرض السكر أكثر حدوثا فى الرجال عن النساء، وأنه اذا أصيبت المرأة بالسكر فان تعرضها لشرايين القلب أكثر من الرجل ، كما أن اصابة شرايين القلب فيها تكون مختلفة عن المعتاد، موضحا أن قسطرة القلب لا تظهر ضيق الشرايين وتصاب الشرايين الدقيقة للقلب، وتعطى نفس الأعراض التى تصيب الرجال ،كما أظهرت الدراسات أن دهون الكبد تكون أكثر فى الرجال عن السيدات.
وأكد أن هناك بعض الأدوية تكون أكثر فعالية فى السيدات عن الرجال، فالأدوية التى تقلل مناعة الانسولين أكثر فعالية فى السيدات البدينات ، والأدوية المحفزة للانسولين أكثر فعالية فى الرجال النحاف، موضحا أن المؤتمر تناول العقاقير الجديدة مثل التى تساعد على التخلص من السكر فى البول بدلا من الدم، واثبتت هذه العقاقير، أن هذه الأدوية بالاضافة الى خفض نسبة السكر فى الدم تساعد فى حماية القلب من أزمات الشريان التاجى ،وضعف عضلة القلب، كما تساهم فى حماية الكلى من إفراز الزلال فى البول أو الفشل الكلوى.
وتناولت بعض المناقشات جدل حول استخدام أدوية خفض الكولسترول "الاستاتين" ،وهل يجب استخدامها لجميع مرضى السكر أم لا، موضحا أنه جرت بعض المناقشات عن الطريقة المثلى لعلاج أمراض الشرايين التاجية ،وهل يفضل إجراء جراحات للشرايين التاجية، أم وضع دعامات ، مشيرا إلى أن كل مريض له ظروفه الخاصة لاستخدام أى من الطريقتين ، وأنه تم تخصيص جلسة عن مرض السكر فى رمضان، وأى من الأدوية أكثر أمانا وفعالية ،واستخدامها فى رمضان ،وقد أظهرت الأبحاث أن مجموعة الأدوية المضادة لــ DPP4 آمنة وفعالة لاستخدامها أثناء الصيام ،حيث تعمل على عدم انخفاض سكر الدم ،وكذلك مجموعة مضادات SGLT2 ،وغيرها من الأدوية الأخرى الآمنة وكيفية استخدامها أثناء الصيام .
