أكد الدكتور وليد النحاس أستاذ جراحة الأورام نائب مدير مركز أورام المنصورة، خلال المؤتمرالسنوى لمركز أورام المنصورة، والمنعقد بالتعاون مع المؤسسة الأفريقية لأورام الثدى، وصحة المرأة، أنه يمكن إعادة بناء الثدى باستخدام الجراحات الحديثة.
وقال إنه يمكن إعادة تكوين وتجميل الثدى بعد الاستئصال الجزئى فى سرطان الثدى المبكر، وهى تمثل طريقة للمحافظة على ثدى المرأة والاحتفاظ بشكله الجمالى، ما يؤدى للحفاظ على نفسية السيدة مع عدم التاثير على علاجها من الورم نفسه، والتخلص نهائيا من الورم، مع استخدام الطرق الحديثة لتحديد الغدة الحارثة تحت الإبط.
وأوضح أن هذه الطريقة تجنب الاستئصال الكامل للغدد تحت الإبط لمنع وحدوث تورم بالذراعين عند الاستئصال الكامل للغدد، مشيرا إلى أن الجراحات التقليدية كانت تبنى على الاستئصال الكامل للثدى مع تنظيف تحت الإبط، وأصبحت الآن تبنى على الاستئصال الجزئى للثدى، وإعادة تكوين الثدى بانسجة ذاتية، أو باستخدام السليكون، ما يؤدى إلى حدوث تاثير ايجابى على نفسية السيدة نتيجة عدم فقدانها للثدى، موضحا أنه حاليا يتم الحفاظ على شكل الثدى بالجراحة التحفظية للثدى، وإن كانت هذه الطرق لا يمكن إجراؤها للمريض عندما يكون الورم متعددا، وبالتالى يتم استئصال أنسجة الثدى كاملا مع الحفاظ على الجلد الخارجى، بما يسمى تفريغ الثدى، مع ملء الفراغ بانسجة ذاتية من عضلة الظهر أو عضلة البطن أو استخدام السليكون .
وأضاف أن هناك شروط محددة للاستئصال الجزئى للثدى، وذلك عندما يكون ورم واحد صغير الحجم غير مصاحب بتغيرات بالجلد أو انتشار شديد بالغدد الليمفاوية، مشيرا إلى أنه عندما تكون الحالة غير مستوفاة لشروط الاستئصال الجزئى قد نلجأ إلى بدء العلاج الكيماوى قبل العملية، لتصغير حجم الورم ويكون قابل للجراحة، وإجراء الجراحة التحفظية بعد ذلك.