لا أعرف كيف ينام محافظ الجيزة، ووزير السياحة، ورئيس الوزراء، وهم يدركون أن ترعة المريوطية التى تقطع شارع الهرم السياحى مليئة بالقاذورات والمخلفات والحيوانات النافقة، علما بأن على ضفافها عشرات الفنادق التى يسكن فيها السياح زوار منطقة الأهرامات، ناهيك عن عدد المقاهى والمطاعم السياحية الموجودة هناك..
لك أن تتخيل أن الشارع المذكور يحمل اسم الدولة العريقة، "ستوديو مصر" علاوة على أنه مهبط ومصعد للطريق الدائرى الذى يربط مداخل العاصمة، فيه تتزاحم السيارات بصوتها المزعج الذى لا يليق بالترحاب بزائر يستمتع بإحدى عجائب الدنيا السبع، وكأن الشارع ما هو إلا شاشة عرض للأجانب عن الفوضى فى مصر.
إذا كان المسئولون لا يعلمون حجم الكارثة فتلك مصيبة كبرى عن هذا الوضع الدائم حزنا، الكل يعرف أن تخطيط الشوارع فى مصر بالغ البؤس، فإذا كان شارع الهرم السياحى بمداخله ومخارجه بهذا الحال المؤسف فلك أن تتخيل المدى التعيس الذى بلغته أوضاع الشوارع والمدن فى الأقاليم البعيدة، الغريب فى الأمر أن محافظة الجيزة لديها ميزانية كبرى لتخطيط شوارعها وكذالك وزارة السياحة بمسئوليتها عن الشوارع السياحية، السؤال هنا يفرض نفسه بطريقة ملحة: هل سنظل نعانى إهمال المسئولين الصغار وخوف قرارات الكبار ونتعذب من الزحام والروائح الكريهة والمناظر غير اللائقة؟
.. الحل هو تنفيذ مشروع صرف يغطى ترعة المريوطية يا سيادة المحافظ، والاهتمام بالشكل السياحى للشارع يا سيادة الوزير، فنحن شعب يستحق العيش بكرامة فى ظل الثروة التاريخية لآثار مصر.