فرح يتحول إلى مأتم كبير وبدلا من زفاف العريس بالأفراح والزغاريد والطبول إلى بيته الجديد، شيع إلى القبر بالدموع والنحيب فى نهاية مأساوية لشاب شهد له الجميع بدماثة الخلق وحب الجميع.
شهدت قرية جزى التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، سيناريو لقصة مأساوية جديدة جسد بطولتها "حسين على دغش" الشاب صاحب الـ 27 عاما، الذى توفى قبل زفافه بساعات قليلة بجوار زوجته أثناء ليلة الحناء فى نهاية حزينة.
ويروى بدر دغش ابن عم المتوفى، وسط حالة من الحزن الشديد الذى خيم على القرية بأكملها بعد وفاة حسين وهو يجلس بالكوشة بجوار عروسته فى يوم الحناء، ، وقال إن ابن عمه كان يعمل سائقا على سيارة نقل، وأسرته بسيطة لأب مريض وأم ربة منزل وشقيق أكبر يعمل بالجزارة، وأسرة يعرفها الجميع بحسن السمعة والأخلاق، لافتا إلى أن حسين كان دمث الخلق ويحبة الجميع من أهل القرية والقرى المجاورة".
وأضاف بدر ، قبل الوفاة بأسبوع كنا نجلس أمام المنزل مع عمى وأولاد عمى، وكان حسين يقول لوالدى " الفرح ده مش هيكمل "، بطريقة هزلية، وكأنه كان يشعر بنهايته وأنه لن تكتمل فرحته بالزفاف على عروسته .
وقال أحمد العشماوى أحد أصدقاء الشاب، فى ليلة الجناء كانت فرحتنا كبيرة وكان حسين فى غاية السعادة، وعندما جاء ليجلس بجوار عروسته مسك صدره وأحس بحالة باختناق، فقلنا أنه تعب من المجهود ولم نكترث بالأمر فقمنا بنقله إلى مستشفى هرمل لإسعافه ولكن لم نتمكن من إنقاذه إلى أن خرج السر الإلهى وتوفى حسين وسط حالة من الذهول من الجميع.
وأضاف بدر دغش، أثناء تغسيله لم نصدق أنه توفى، ولكن الأمر كان قد انتهى بدفنه فى القبر، وتم تشييع الجثمان من مسجد الهجرة بالقرية وسط حضور الآلاف من القرية والقرى المجاورة وسط حالة من الحزن الشديد بين الجميع .
وتابع بدر: تحول صوان الفرح إلى عزاء كبير فى الفقيد، وبدلا من أن يقدم الضيوف القادمين من كل مكان التهانى للعريس بمناسبة زواجه، تحول إلى تقديم العزاء للأسرة التى تحولت حياتها إلى جحيم بعد فقدها ابنها يوم فرحه.
العريس قبل الفرح
حسين فى الحنة
دعوة الفرح
صورة حسين العريس قبل وفاته
صورة للعريس