- الفراعنة كانوا يستوردون الحيوانات عن طريق ميناء برنيس
- شيدوا لها مقابر جماعية
وسط الأودية الجبلية الوعرة بمثلث حلايب وشلاتين، ومنطقة برنيس وجبال مرسى علم توجد عدد كبير من الرسومات القديمة "المخربشات"، أغلبها على شكل حيوانات من أبقار وجاموس وأفيال وحيوانات مفترسة أخرى، لم يعرف الكثير سر تلك الرسومات التى تعود للعصور القديمة ومنتشرة بكثافة على الصخور بأودية مختلفة .
ترددت عدة مقولات حول حقيقة تلك الرسومات، حيث قيل إن تلك الرسومات ترجع لعصور ما قبل التاريخ، حيث كانوا قى تلك العصور يرسمون ما يرونه من حيوانات وطيور وغيرها.
من جانبه قال محمد أبو الوفا مدير آثار البحر الأحمر، إن تلك الرسومات ترجع للعصور الفرعونية وليست ما قبل التاريخ وهناك البعض منها يرجع فى أماكن أخرى لما قبل التاريخ .
وأوضح مدير أثار البحر الأحمر لـ"اليوم السابع"، أن فى أودية حلايب وشلاتين ومرسى علم وبرانيس، كانت توجد فى منطقة برانيس أقدم ميناء بحرى فى العصور الفرعونية وما قبلها، كانت تلك الميناء من خلالها يقوم الفراعنة بالتبادل التجارى مع بلاد بنط، حيث كانت تصدر من مصر الحبوب والجلود وكانوا يستوردون من بلاد بنط الحيوانات التى تستخدم فى وسائل المواصلات، من حمير وأفيال وأبقار وجاموس .
وأضاف مدير أثار البحر الأحمر، أن جزءًا من تلك الحيوانات التى تستورد من بلاد بنط تستخدم فى الحروب وكان يوجد لها مركز للتدريب لطريق أدفو بالقرب من ميناء برنيس .
وأشار أبو الوفا، إلى أن جزءًا آخر من تلك الحيوانات كان يستخدم للتقديس كانوا يقدسونه والآخر للنقل والمواصلات والزراعة فى مدن النيل طيبة وعندما تموت تلك الحيوانات كانت تدفن تقديسًا لها، حيث توجد لها مقابر جماعية لها بالصحراء الشرقية وخاصة فى منطقة برنيس جنوب مرسى علم .
وأوضح أبو الوفا، أن الرسومات المتواجدة بالقرب من ميناء برنيس القديم جميعها كانت بمثابة تقديس لتلك الحيوانات القادمة من بلاد بنط، وأخرى كانت بمثابة أذن وصول لتلك الحيوانات عند وصولها من بلاد بنط لميناء برنيس، موضحًا أن من بين تلك الرسومات المتواجدة بالقرب من أودية ابرق والجاهلية وبرنيس وحلايب وأم الطيور والشلاتين .
وكشف أبو الوفا، أن تلك الرسومات تقليديه لطبيعة الصخور هناك، حيث كانت يصعب عليها النقش بحرفية، كما تعود الفراعنة بالرسم والنقش بإتقان شديد .
كما كشف أبو الوفا، أن إحدى البعثات تمكنت من اكتشاف "اوستراكون" فى منطقة برانيس، وهى إحدى أذون سفر المراكب من ميناء برانيس الفرعونى المحملة بالحبوب والجلود فى طريقها لبلاد بنط لجلب الحيوانات التى تستخدم فى الحروب ووسائل المواصلات ومنها ما يقدس .
فيما أكد الأثرى محمد أبو الوفا مدير آثار البحر الأحمر، أنه تم رصد عدد كبير من المخربشات "الرسومات بمناطق وأودية جبال طريق قفط القصير، هى ترجع للعصر ما قبل التاريخ وهى بلا معنى، أى كان يجسدون عبر تلك المخربشات كل ما يمكن رؤيته باحثين عن مكان يصلح العيش فيه بالقرب من مصدر للمياه، وخلال عمليات البحث كانت ترصد حيوانات مختلفة أغلبها مفترسة كانت يتم رسمها على الصخور، وأطلقت عليها فى علم التاريخ المخربشات .
الفراعنة يقدسون الحيوانات برسمها على الصخور
رسومات الحيوانات المختلفة على الصخور
رسومات الحيوانات على صخور أودية حلايب وشلاتين
رسومات الحيوانات فى أودية حلايب وشلاتين
مخربشات على شكل حيوانات على صخور أودية الصحراء الشرقية
