قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الصين استطاعت أن تصل إلى الرئيس دونالد ترامب من خلال صهره ومستشاره البارز جارد كوشنر.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب عندما يرحب قريبا بالرئيس الصينى شى جينبينج فى نادى "مار إيه لاجو" فى فلوريدا ليعقدا اجتماعات على مدار يومين، فإن هذه الصبغة غير الرسمية والمدروسة للقاء ستحمل بصمة شخصين، سفير الصين فى واشنطن وصهر ترامب جارد كوشنر.
فقد استطاع السفير الصينى أن يؤسس قناة اتصال خلفية مع كوشنر، بحسب ما أفاد عدة أشخاص على إطلاع على هذه العلاقة. واتفق الرجلان على أن يكون الاجتماع فى نادى مار إيه لاجو، حتى أن السفير سوى تيناكى أرسل لكوشنر مسودة بيان مشترك يمكن أن تصدره كلا من الولايات المتحدة والصين فى أعقاب ذلك.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الدور الأساسى لكوشنر فى هذا الأمر لا يعكس فقط الطبيعة الخاصة للاجتماع الأول بين ترامب ونظيره الصينى، ولكن أيضا العلاقة الأكبر بين الولايات المتحدة والصين فى الأيام الأولى لإدارة ترامب. فهذه العلاقة شخصية للغاية وتبادلية عنيفة، وهى استراتيجية تنطوى على مخاطر كبرى كما يقول الخبراء، نظرا للقضايا الاقتصادية والأمنية التى يختلف حولها البلدان.
وفى حين أن المسئولين الصينيين يجدون ترامب شخصية مثيرة للاهتمام مع ميله للاتهامات التحريضية، إلا أنهم توصلوا إلى حكم واحد واضح، وهو أن كوشنر، هو السبيل لهم فى واشنطن فى عهد ترامب.
وتوضح الصحيفة أن أول نفوذ لكوشنر تجلى فى أوائل فبراير الماضى عندما خطط مع السفير الصينى اتصالا هاتفيا لرأب الصدع بين ترامب وتشى. وخلال الاتصال، تعهد ترامب بالالتزام بسياسة الصين واحدة المستمرة منذ أربع عقود فيما يتعلق بتايوان، برغم اقتراحه سابقا بأن هذا الأمر يمكن التفاوض عليه.
والآن، تقول الصحيفة، أصبح لدى ترامب شيئا فى المقابل، فهو يخطط للضغط عل الصين لتكثيف العقوبات الاقتصادية ضد كوريا الشمالية للضغظ عليها من أجل إغلاق ترسانتها النووية والصاروخية، وتعهد أيضا بالاحتجاج على الخلل التجارى المزمن بين الولايات المتحدة والصين والذى كان قد سخر منه خلال حملته الرئاسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة