ممدوح حمزة، الخبير الحلزونى اللوذعى، وكبير كهنة ثورة التفكيك والتخريب والانحلال، سارع وأمسك بالمسطرة، والمنجلة، «والبرجل»، ليرسم ويخطط شكل الرئيس المقبل خلفا للرئيس عبدالفتاح السيسى.
ممدوح حمزة، مهندس صفقات تخريب مصر، تجده جالسا عاكفا على وضع الخطط السرية لتحريك الشارع، من خلال القفز فى قلب الأزمات، والترويج بأن النظام الحالى وراء صناعتها.
ممدوح حمزة، بدأ صناعة الأزمات فى مصر قبل الثورة، عندما اصطدمت مصالحه الخاصة كمهندس استشارى مع مصالح وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان الذى أسند معظم المشروعات لمكتب شقيق زوجته «ضياء المنيرى»، فأقام ممدوح حمزة، الدنيا ولم يقعدها، وهدد نظام مبارك بالقتل، وتوجه لبريطانيا، وفى لندن ألقت الشرطة البريطانية القبض عليه، ووجهت له اتهامات التخطيط لاغتيال شخصيات بارزة فى مصر، على رأسهم الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، حينذاك، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، ومحمد إبراهيم سليمان، وزكريا عزمى. وتدخل الرئيس مبارك، وطلب من فتحى سرور الإدلاء بشهادته لتبرئة ممدوح حمزة من التهمة، التى ستدفع به فى غياهب السجون، مدى الحياة، وبالفعل أدلى فتحى سرور بشهادته لتبرئة ممدوح حمزة من التهم التى وجهتها له السلطات البريطانية، وتم الإفراج عنه. وعاد ممدوح حمزة للقاهرة وسط احتفالية كبيرة، بصفته العالم الجليل فى القطاع الهندسى، ولم تمر سنوات قليلة، حتى رد ممدوح حمزة الجميل لمبارك ونظامه، بالانقلاب عليه فى 25 يناير 2011، وكان أحد البارزين فى تأجيج الثورة، والقبض على نظام مبارك، وعلى رأسهم فتحى سرور وصفوت الشريف ومحمد إبراهيم سليمان، عدوه اللدود، وزكريا عزمى، وباقى النظام.
ممدوح حمزة، دعم ثورة يناير، بهدف التخلص من مبارك ونظامه، ليس من أجل الحرية والديمقراطية، وازدهار وتقدم البلاد، ولكن ليدفع بمكتبه الخاص بالاستشارات الهندسية، للسيطرة على كل المشروعات السكنية والبنية التحتية، فى مصر، وتحقيق مكاسب مالية ضخمة، لذلك، كان أحد مهندسى التخطيط للسيطرة على «البلد» من خلال الإنفاق على رؤوس الفتنة فى 25 يناير، وإقناعهم بعدم ترك الميدان، ومن أجل ذلك، كان المورد الأعظم للخيام والملابس الداخلية للثوار، والمأكولات، وخصص فيلته الكائنة فى السيدة زينب، كمقر لحركة 6 إبريل، وعين أحمد ماهر مهندسا فى مكتبه نظير مرتب كبير، رغم أن أحمد ماهر لم يذهب يوما لعمله بالمكتب، ولكن هدف التعيين كان، ضمان ولاء حركة 6 إبريل له، وتنفيذ مخططاته، وبعد أن أحبط المجلس العسكرى كل مخططات ممدوح حمزة للسيطرة على مشروعات الدولة، بالقوة، أعطى الضوء الأخضر لحركة 6 إبريل لتنظيم مظاهرات ضد المجلس العسكرى التى استحدثت شعار الخيانة، يسقط يسقط حكم العسكر، ثم وضع خطة الدعوة للإضراب العام، فى طول البلاد وعرضها، واستخدم مصطلحات بائسة، وشهد أحد اجتماعاته للتخطيط والإعداد للإضراب، تسجيلا صوتيا، وتم تسريبه، ليصاب بصدمة.
وعندما وصل الإخوان للحكم، اعتقد ممدوح حمزة أنه سيتمكن من الاستئثار بالمشروعات لصالح مكتبه، إلا أن الإخوان لقنوه درسا قاسيا، واستبعدوه نهائيا من المشهد لعدم ثقتهم فيه، فانقلب عليهم، وساند حركة تمرد، وحاول ركوب ثورة 30 يونيو، ثم بدأ فى مساندة الجيش المصرى، فى تحول وتلون مقيت، فالذى كان يهتف بالأمس القريب يسقط يسقط حكم العسكر بدأ اليوم يساند، ويترنم بعشق الجيش، ثم بدأ فى دعم السيسى، بعدما علم بحجم المشروعات الكبرى التى سينفذها عند وصوله للحكم، ونجح السيسى بالفوز فى الانتخابات الرئاسية، وانتظر ممدوح حمزة كالعادة، أن يسيطر مكتبه على تنفيذ المشروعات الكبرى، إلا أن السيسى أسند المشروعات لشركات كبرى قادرة على الإنجاز بأقل التكلفة، وأعلى جودة، وهنا انقلب ممدوح حمزة، كعادته، ضد السيسى. وبدأ يخطط ويشارك فى أى وقفة احتجاجية فئوية لتوظيفها سياسيا ضد السيسى، مثلما شارك فى احتجاجات الأطباء ضد تعدى أمناء شرطة على أطباء بمستشفى المطرية، وقال حينها جملته الشهيرة: «لا يمكن إسقاط نظام السيسى بالقاضية لأن الجيش يدعمه.. ولكن يتم إسقاطه بنزيف النقاط من رصيده»، وهو السيناريو الذى يتم تطبيقه الآن.
ممدوح حمزة، لا يهمه مصلحة البلاد، أو انهيارها، المهم، مكتبه يستحوذ على كل المشروعات التى يتم تنفيذها، لتحقيق المليارات، وزيادة أرصدته فى البنوك، وليذهب الشعب المصرى للجحيم.
ممدوح حمزة، مؤخرا بدأ يقود فريقا، يضم علاء الأسوانى وعددا من اتحاد ملاك يناير، لإعادة نفس الأجواء، وسيناريو، قبل ثورة التفكيك والانحلال، «25 يناير»، بنفس الآليات، والاتهامات، والترويج للشائعات، عن غلاء الأسعار، وكبت الحريات.
ممدوح حمزة وفريقه، خلال الساعات القليلة الماضية، بدأ فى وضع إعلان على تويتر يبحث فيه عن رئيس، وفريق رئاسى، خلفا للسيسى، وطلب من متابعيه، ترشيح أسما، يمكن دعمه ليرأس مصر، وليس مهما أن يكون إخوانيا، أو داعشيا، ولا يهمه أن مصر تصبح سوريا أو ليبيا واليمن والعراق والصومال، المهم مكتبه يستحوذ على المشروعات، وكلما زاد حجم الدمار، كلما وجد عملا أكثر.
ممدوح حمزة وكل أقرانه، خاصة صديقه المحبب والمقرب إلى قلبه، علاء الأسوانى، صاحب رواية عمارة يعقوبيان التى سمح لإسرائيل بترجمتها وتوزيعها على الشعب الإسرائيلى كوثيقة شارحة للأوضاع فى مصر فى عهد مبارك، يعتقدون أنهم المالكون الحصريون للمعرفة والحقيقة، وأن مدة صلاحية أفكارهم لا تنتهى، ولا يقترب منها الفساد، والعفونة، ويريدون تكرار سيناريو 25 يناير.
ممدوح حمزة وفريقه يسوقون مبررات إزاحة نظام السيسى، بأن الوضع الاقتصادى سيئ والأسعار نار والدولار وصل إلى 20 جنيها، ونعيد طرح السؤال المتكرر على «ممدوح حمزة ورفاق دربه من النشطاء والثوار»، لماذا خرجتم فى ثورة ضد مبارك رغم أن الأسعار كانت متدنية والدولار بـ5 جنيهات والسلع متوفرة والسياحة فى أوجها والأمن والاستقرار معشش على كل شبر فى مصر ولم يكن هناك سد نهضة ولا جرأة قطرية أو تركية ضد مصر؟
إذن ثوراتكم ليس الهدف منها مصلحة الوطن والمواطنين، ولكن لتحقيق مصالحكم الخاصة، ونقول لكم، الشعب المصرى ومعاناته الحالية بسببكم ولن يسمح لكم أن تدمروا البلاد من جديد.
ولك الله يا مصر...!!!