أعربت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا عن إدانتها القوية للهجوم على بلدة خان شيخون جنوبى محافظة إدلب بسوريا الذى بحسب التقارير الواردة أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين.
وقالت اللجنة - فى بيان فى جنيف اليوم الثلاثاء إن الصور الواردة تظهر أعدادًا من الضحايا المدنيين، من بينهم أطفال، مشيرة إلى أن التقارير التى تشير إلى أن الهجوم كان بالسلاح الكيماوى مقلقة للغاية، منوهة بأنها تقوم بالتحقيق حاليًا فى الظروف المحيطة بهذه الهجمة، بما فيها استخدام السلاح الكيماوى، وما تلى ذلك من تقارير حول قصف مرفق طبى كان يعالج المصابين.
وأضافت لجنة التحقيق أن استخدام السلاح الكيماوى وكذلك استهداف المراكز الطبية هى أفعال ترقى لتكون جرائم حرب وتشكل انتهاكات خطيرة لقانون حقوق الإنسان الدولى، لافتا إلى أن مجلس الأمن قد مرر عدة قرارات خاصة بالتحقيق فى الحوادث التى تشمل ادعاءات باستخدام الأسلحة الكيماوية وبتحديد المسؤولين عن هذه الحوادث.
وفى السياق، أكدت اللجنة أنه يجب إعطاء الدعم الكامل فيما يتعلق بالتحقيق بمثل هذه الحوادث لكل من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ولجنتها لتقصى الحقائق العاملة حاليا داخل سوريا، وكذلك اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بالإضافة إلى اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق حول سوريا، مشددة على ضرورة أن يتم محاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات.
