عقد رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسى برنار كازنوف، الذى بدأ أمس زيارة عمل تستمر يومين إلى الجزائر فى سياق التشاور القائمة بين البلدين، وتوسع اللقاء بعد ذلك ليشمل أعضاء الوفدين.
وأعرب سلال - فى كلمة له خلال المحادثات الجزائرية/الفرنسية الموسعة - عن " ارتياحه" لنوعية التعاون الجزائرية الفرنسى حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك .
وقال سلال، "اسمحوا لى أن أعرب عن ارتياحى لنوعية تعاوننا حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك منها تلك المتعلقة بالسلم والأمن" خاصة مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف" ، مؤكدا "إرادة الجزائر فى توحيد جهود البلدين للتصدى لمختلف التحديات الأمنية التى يواجهها البلدان".
وأضاف أن الحوار السياسى بين مسئولى البلدين" بلغ كثافة تسمح بتنسيق المواقف حول بعض المسائل الدولية لاسيما التهديدات التى تواجهها منطقتنا".
وتابع "يجب أن نضاعف من يقظتنا واستعدادنا أكثر من أى وقت مضى على المستوى الوطنى والإقليمى بهدف التصدى لجميع هذه التحديات التى تهدد استقرار عددا كبيرا من بلدان منطقتنا وأمن بلداننا ومنطقتنا لاسيما الجزء الأورومتوسطى منها".
وحضر اللقاء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى رمطان لعمامرة ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ووزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوى ووزير الطاقة نور الدين بوطرفة ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى.
واستعرض الطرفان بهذه المناسبة وضع التعاون الثنائى الذى يتميز بالتقدم المعتبر المحرز فى مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية وسبل تعزيزه كما تبادلا وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووقعت الجزائر وفرنسا اليوم على 10 اتفاقات ومذكرات تفاهم فى مختلف المجالات بمناسبة زيارة العمل التى يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسى برنار كازنوف إلى الجزائر، وتتعلق هذه الاتفاقات أساسا بقطاعات الطاقة و الطاقات المتجددة والصناعة الغذائية والتدريب المهنى والتعليم العالى.
ومن بين هذه الاتفاقات الموقعة بروتوكول اتفاق من أجل إنشاء وحدة لصناعة المولدات الكهربائية ذات الضغط المتوسط والمنخفض، وكذا خزانات حماية أنظمة التحكم بين مجمعى ايليك الجزائر وشنايدر اليكتريك.
وتعد هذه الزيارة هى الثالثة التى يجريها رئيس وزراء فرنسى إلى الجزائر خلال عهدة الرئيس الفرنسى فوانسوا هولاند.
ومكنت هذه الزيارات اللجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى التى أسسها رئيسا البلدين عبد العزيز بوتفليقة وهولاند من تطوير نوعية العلاقات بين البلدين المدعوة إلى التعزز أكثر.
وكان المسئول الفرنسى أكد لدى وصوله إلى مطار هوراى بومدين الدولى أن "العلاقات الفرنسية-الجزائرية أضحت أكثر قوة وثقة خلال هذه العهدة" مضيفا "أود أن أعرب باسم رئيس الجمهورية والحكومة الفرنسيين عن تمسك بلدنا بهذه العلاقات الودية المثمرة للغاية".
وأضاف أن العلاقات بين فرنسا والجزائر "تعززت كثيرا" منذ زيارة الرئيس هولاند للجزائر فى ديسمبر 2012 وبعد الزيارة الثانية فى 2015 وكذلك بعد انعقاد ثلاثة اجتماعات للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى التى مكنت حكومتينا من تأكيد عزمهما على التعاون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة