أكد علماء الأوقاف بالإسكندرية للمواطنين اليوم الجمعة، خلال القافلة الدعوية الموحدة بالإسكندرية، أن الله حرم الاحتكار فى البيع والشراء، واستغلال حاجة الناس بل أمر بالتيسير عليهم وحسن معاملتهم فى كل أنواع التجارة.
وقال بيان لمديرية الأوقاف اليوم، إن القافلة الدعوية الموحدة لهذا الأسبوع التى انطلقت اليوم الجمعة، أضافت أن أبواب الجنة مفتوحة للتجار الصادقين المخلصين لرب العالمين بشرط أمانة العرض وتحقيق المكاسب بما يرضى عنه الله ومعاملة الناس بالصدق وسماحة النية.
وأوضح الأئمة، أن الله تبارك وتعالى وعد التاجر الصدوق الأمين بدخول الجنة مع النبيين والصديقين ولكن بضرورة توافر عدة أمور أهمها الأمانة فى البيع والشراء والتجارة وجميع المعاملات المالية مع جميع الناس ولنا فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة فى ذلك حيث اشتهر بين أهل مكة بالصادق الأمين.
وأكد العلماء خلال القافلة على سماحة النية فى البيع والشراء، كما وصف ذلك النبى الكريم بقوله "رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا أشترى وإذا اقتضى"، فالسماحة ينتج عنها صفاء النفس والبركة فى الرزق والمحبة بين الناس، الصدق فى البيع والشراء وعدم الإكثار من الحلف سواء كان محقا فى حلفه أو لا وذلك لأن من صفات المسلم الصدق كما أكد ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا".
وشدد الأئمة على المساهمة فى تخفيف العبء على المواطنين، وذلك بتحقيق هامش ربح مناسب وعدم الجشع حتى نعبر تلك المرحلة بالخير لبلدنا ووطننا، كما أن أفضل أنواع التجارة هى التجارة مع الله كما قال الله فى كتابه العزيز "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون" فالتاجر الذى يبتغى وجه الله فى بيعه وشرائه ليس له ثواب عند الله إلا الجنة.
واختتم الأئمة والدعاة فاعليات القافلة الدعوية بعقد مجالس للفتوى عقب الصلاة للإجابة على أسئلة الحاضرين من أهالى وشباب تلك المساجد.
تأتى هذه القافلة الدعوية ضمن خطة تنشيط العمل الدعوى بالمحافظة وتنفيذا لتعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بنشر صحيح الدين الإسلامى الحنيف وتحت إشراف الشيخ محمد العجمى وكيل أوقاف الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة