طالب أطباء زراعة الأعضاء، خلال مؤتمر الجمعية المصرية لزراعة الأعضاء، الذى ستختتم أعماله بالقاهرة اليوم بضرورة تفعيل قانون التبرع بالأعضاء من المتوفين حديثا، وذلك لمنع تجارة الأعضاء، ولتوفير العضو المطلوب بسهولة دون العناء فى البحث عن عضو من متبرع حى.
وكشف البروفوسير فيصل شاهين مدير عام المركز السعودى لزراعة الأعضاء، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، خلال مؤتمر الجمعية المصرية لزراعة الأعضاء برئاسة الدكتور عبد الحميد أباظة، أن هناك نقصا شديدا فى الأعضاء على مستوى العالم، موضحا أنه المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة 10% منهم يجدون المتبرع، وتتم زراعة الأعضاء لهم بينما 90% لا يستطيعون الحصول على العضو لزراعته نظرا لعدم توافر متبرع.
وقال إن مرضى الكبد والقلب والرئتين يتوفون خاصة فى الدول التى ليس لديها برامج لزراعة الأعضاء، موضحا أنه على مستوى العالم تتم زراعة 120 ألف عضو فى السنة 70% منهم كلى والباقى كبد وقلب ورئتين، وبالتالى لابد أن يكون هناك برامج من المتوفين دماغيا للمرضى الذين يحتاجون إلى كبد، ورئة وقلب وكلى، موضحا أنه فى المملكة العربية السعودية نزرع 30 رئة، و30 قلبا فى السنة، وهم لا يكونوا كافين بالرغم أن نسب النجاح تصل من 70 إلى 80%.
من جانبها الدكتورة أمانى عبد المقصود أستاذ أمراض الباطنة والكبد وزراعة الكبد بطب القاهرة، إنه يجب تغيير نظرة المجتمع الى الشخص المتبرع، وإعادة حياة روح الكرم، ومساعدة الغير، موضحة أن هذا هو الأصل فى التبرع بالأعضاء، ويكون هذا هو دور الإعلام، والشخصيات العامة، كما أنه يجب نشر ثقافة التبرع بالأعضاء تمهيدا لإدخال زراعة الكبد من حديثى الوفاة.
وأضافت أن هذا سيكون له أكبر الأثر فى مجال زراعة الأعضاء، وسيكون خطوة للإمام فى علاج مرضى الكبد والكلى المزمنين، موضحة أن جميع الدول المجاورة والشرق الأوسط تجرى زراعة الأعضاء من حديثى الوفاة.
