كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة فلوريدا، أن النساء اللواتى يعشن فى مناطق ذات تلوث هواء مرتفع قد يتعرضن لخطر الإصابة بسرطان الثدى.
وأظهرت الدراسة الرئيسية التى شملت على أكثر من 280 ألفا، أن تعرض النساء للجسيمات الضارة من عوادم السيارات لديهن فرصة متزايدة لتكون أنسجة الثدى الكثيفة.
ومن المعروف أن كثافة الثدى هى واحدة من أقوى عوامل الخطر للسرطان، حيث إن النساء الذين لديهم الثدى الكثيف أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بمعدل 6 أضعاف.
وكشفت الدراسة الجديدة، التى يقودها خبراء من جامعة فلوريدا الأمريكية، عن وجود علاقة قوية بين تلوث الهواء وكثافة الثدى للمرة الأولى.
وسلطت الدراسة الضوء على وجود صلة محددة بين مخاطر الثدى وجسيمات الهواء الدقيقة بسبب انبعاثات سيارات الديزل، والتى تؤثر أيضًا على صحة الإنسان، بما فى ذلك خطر الإصابة بالربو وأمراض القلب والخرف، ولكن هذه هى المرة الأولى، التى يتم فيها ربط مثل هذا الارتباط القوى بسرطان الثدى.
وتشير التقديرات إلى أن الأبخرة والسموم فى الهواء الملوث، قد تساهم بالفعل فى وفاة 40 ألف شخص فى بريطانيا كل عام، إلا أن الأدلة الجديدة تشير إلى أنها قد تكون مرتبطة أيضا ببعض الوفيات الناجمة عن سرطان الثدى التى يبلغ عددها 11400 حالة سنويًا.