فى مصر، ليس دقيقًا جدًا أن نربط بين جودة التعليم وبين ما ينفقه الناس على أبنائهم أثناء العام الدراسى، إلا فى حالات نادرة لا نستطيع أنا وأنت دفع مصاريفها، لكن ما دون ذلك فإن الفرق بين ما تقدمه مدرسة وأخرى، يتوقف فى الغالب على ضمير المدرسين ومهارة الناظر ونزاهة صاحب المدرسة، كل ما عدا ذلك مجرد بضاعة فيها المكسب وليس فيها خسارة، فالدولة تقدم تعليما مجانيًا، لكنها تترك المدرسين يتربحون من الدروس الخصوصية، والمدارس الخاصة تتاجر بأنها تقدم تعليمًا أفضل، وفى نفس الوقت تتفنن فى رفع المصروفات دون مبرر، وتخترع بنودًا تجمع بها الدولار من أولياء الأمور على مدى العام تحت مسميات عجيبة، نحن إذن أمام غريقين نحتار أى منهما ننقذه أولًا: المجانية.. أم التعليم نفسه؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة